القاهرة، مصر (CNN)-- قامت أجهزة الأمن المصرية بتشديد الحراسة على مبنى السفارة الأمريكية في القاهرة، بعد محاولة عشرات المتظاهرين في ميدان "التحرير" تنظيم مسيرة احتجاجية إلى مقر السفارة الجمعة، للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية لدى مصر، آن باترسون.
وأفادت مصادر رسمية بأن المشاركين في المسيرة، الذين منعتهم قوات الأمن من دخول الشوارع المحيطة بمبنى السفارة، قبل عودتهم إلى ميدان التحرير مرة أخرى، رددوا الهتافات المعادية للولايات المتحدة، كما اتهموا السفيرة باترسون بـ"التدخل" في الشؤون الداخلية لمصر.
تأتي هذه الاحتجاجات وسط تزايد الجدل حول ملابسات "تسوية" قضية التمويل الأجنبي غير المشروع للجمعيات والمنظمات غير الحكومية، بعد السماح بسفر المتهمين الأمريكيين في القضية، التي أثارت واحدة من أسوأ الأزمات في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، منذ عقود.
تزامنت المسيرة الاحتجاجية ضد السفيرة الأمريكية مع وقفة احتجاجية أخرى، نظمها المئات أمام مكتب النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، في وسط العاصمة المصرية بعد عصر الجمعة، للتضامن مع صاحبة قضية "كشف العذرية"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المطالبة بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، كما أكدوا رفضهم لحكم القضاء العسكري في قضية "كشف العذرية"، الخاصة بـ"المدعية" سميرة إبراهيم، والذي قضى ببراءة المتهم الوحيد في القضية، وهو مجند طبيب.
وكانت المحكمة العسكرية قد أصدرت الأحد الماضي حكمها ببراءة المجند الطبيب أحمد عادل من قيامه بـ"كشف عذرية" على سميرة إبراهيم، أثناء احتجازها في السجن الحربي، على خلفية اتهامها بالقيام بأعمال شغب وتعد على منشآت حيوية، واستخدام مولوتوف، وتعدي بالسب والضرب على قوات الأمن.
وتعرضت سميرة للاعتقال، مع نحو 13 فتاة أخرى، أمام المتحف المصري في التاسع من مارس/ آذار العام الماضي، قبل أن يتم نقلها إلى أحد السجون التي يقودها الجيش، ثم تمت إحالتها إلى محاكمة عسكرية، حيث صدر بحقها حكم بالحبس لمدة عام مع إيقاف التنفيذ.
كما تظاهر العشرات أمام مقر نقابة الصحفيين، ومنهم طلاب "حركة مقاومة"، و"شباب من أجل العدالة والحرية"، و"6 أبريل"، و"الجبهة الديمقراطية للعدالة الاجتماعية"، للمطالبة بوقف المحاكمات الاستثنائية والمحاكم العسكرية للمدنيين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن أحد المتظاهرين قوله إن طلاب "حركة مقاومة"، بالتضامن مع باقي الحركات، أعلنوا تضامنهم مع الطلاب المفصولين من الجامعة الألمانية بالقاهرة.(المزيد)