دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة، دون أن يحدد موعداً لها، إلا أنه قال، في بيان عبر التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء، إن المعركة الانتخابية قد تستغرق نحو ثلاثة شهور.

جاءت دعوة رئيس نتنياهو للانتخابات المبكرة بعد اتصالات مع كتل الائتلاف الحكومي، في محاولة لإقناع أعضائها، بدعم مشروع ميزانية الدولة العبرية للعام القادم، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حكومته "اتسمت بالاستقرار، وساعدت على تحقيق هدفين رئيسيين، وهما تقوية الأمن بوجه الزوابع التي تشهدها المنطقة، وتقوية الاقتصاد، في الوقت الذي تعصف أزمة اقتصادية خانقة بالعديد من الدول في العالم."

وعن مشاوراته مع الكتل الائتلافية المختلفة، اعتبر نتنياهو أنها "أثبتت أنه لا يمكن في الفترة الراهنة، المصادقة على ميزانية عامة جديدة، تتصف بالمسؤولية، وعليه فيجب إجراء انتخابات مبكرة، من أجل المحافظة على الإنجازات، وفي مقدمة ذلك، المضي قدماً في السياسة الأمنية والاقتصادية، بوجه التحديات التي تواجهها الدولة."

ومن بين هذه التحديات، أشار رئيس الوزراء إلى "ضرورة منع إيران من حيازة قنبلة نووية، والحفاظ على الحدود، ومعاهدات السلام، وضمان مرافق اقتصادية مزدهرة ونامية."

وأشار نتنياهو إلى أن معركة انتخابية قصيرة في الفترة الراهنة، تصب في مصلحة الدولة، ومن المحبذ أن تقتصر على ثلاثة أشهر، بحيث لا تمس بالمرافق الاقتصادية للدولة.

من جانبها، دعت رئيسة حزب "العمل"، شيلي يحيموفيتش، إلى إجراء الانتخابات في نهاية يناير/ كانون الثاني القادم، وقالت إن حزبها "مستعد للانتخابات"، حيث أجرى مباحثات مع عدة كتل برلمانية، حول تحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات.

ورأت يحيموفيتش أن الحملة الانتخابية قد بدأت قبل نصف سنة، وقالت إن "رئيس الوزراء يذهب للانتخابات، ليصادق بعدها على ميزانية عامة قاسية وظالمة"، وفق ما نقلت عنها الإذاعة الإسرائيلية.

إلى ذلك، أعرب عضو "الكنيست" عن كتلة كاديما، يوئيل حسون، عن اعتقاده بأن إعلان رئيس الوزراء عن تبكير الانتخابات "يبشّر بنهاية حكمه."

أما رئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية، النائب الليكودي كرميل شاما كوهين، فقال إن الأوضاع الاقتصادية في الدولة العبرية "لا تسمح بإجراء معركة انتخابية طويلة ومكلفة."

وأضاف أنه يجب إجراء الانتخابات في الفترة القريبة، لإفساح المجال أمام بلورة ميزانية عامة جديدة، من منطلق المسؤولية.

في المقابل، قالت رئيسة حزب "ميرتس"، زهافا غالؤون، إنه "حان الوقت لقيام حكومة يسارية"، مؤكدة استعداد حزبها لإجراء انتخابات، بهدف استبدال حكومة اليمين، وليس للانضمام إليها.

واعتبرت أن رئيس الوزراء يقوم بتسبيق موعد الانتخابات، ليتهرب من تقديم فاتورة الحساب إلى الجمهور، عن إخضاع كل موارد الدولة للمستوطنين، واليهود المتزمتين ،وأصحاب المال، وذلك على شكل ميزانية عامة تقشفية.