دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، إن على بلاده التعامل مع التغييرات في المنطقة، دون الإشارة إلى التحول السياسي في مصر المجاورة لإسرائيل، والذي التزمت الدولة العبرية الصمت بشأنه.

وأمسكت إسرائيل عن التعليق على التغييرات التي أدخلها الرئيس المصري محمد مرسي على قيادات الجيش، والتي أطاحت برئيس المجلس العسكري، الذي كانت إسرائيل تنظر له على أنه عامل استقرار في علاقتها القاهرة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال جلسة لمجلس الوزراء يوم الأربعاء إنه "يتوجب على الحكومة التعامل مع التغييرات التاريخية التي تشهدها المنطقة."

وأضاف نتنياهو قائلا: "يتوجب علينا أن نضمن الأمن للمواطنين في إسرائيل في الظروف المتغيرة وهو نفس الأمن الذي ينعمون به منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف السنة."

ولم يصدر عن مسؤولين إسرائيليين أي تصريحات بشأن التغييرات المتلاحقة في مصر، التي تجمعها معاهدة سلام مع مصر وقعت عام 1979، لكن الإعلام الإسرائيلي عكس مخاوف الدولة العبرية من  إمساك مرسي بزمام السلطة في بلاده.

ونقلت صحيفة "معاريف" يوم الاثنين الماضي، عن مصادر لم تسمها قولها إن "التغييرات في القيادة المصرية لن تؤثر سلبا على استمرار التنسيق بين جيشي الدولتين (مصر وإسرائيل)."

غير الصحيفة نقلت عن مسؤولين آخرين قولهم إن إقالة رئيس المجلس العسكري السابق المشير محمد حسين طنطاوي "لا تبشر بالخير بالنسبة لإسرائيل لأنه كان يقيم علاقات وثيقة مع القيادة الأمنية الإسرائيلية."

أما صحيفة "يديعوت احرونوت" فقالت إن الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين استغلوا  أحداث سيناء في أعقاب الهجوم الذي راح ضحيته 16 جنديا مصريا، للإطاحة بالقيادة العسكرية والأمنية في البلاد.