دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء مجموعة عناوين، أبرزها النقاش بين أمريكا وروسيا حول سوريا والخلاف المتصاعد بين جماعة "الإخوان" في مصر وبين المجلس العسكري، وقرار حركة النهضة في تونس حول عدم النصر على الشريعة باعتبارها المصدر الرئيسي للتشريع، علاوة على نقاش حول أسباب خروج السعوديين من بلادهم للسياحة بكثافة.

الشرق الأوسط

وفي صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن، برزت متابعة للموقف الدولي حول الوضع في سوريا تحت عنوان: "أوباما لميدفيديف: مهمة أنان يجب أن تتضمن رحيل الأسد.. والمطلوب حكومة شرعية في سوريا."

وقالت الصحيفة إن أوباما قال خلال اللقاء مع نظيره الروسي: "على الرغم من بعض الاختلافات خلال الأشهر الماضية حول الشأن السوري إلا أننا متفقان على ضرورة دعم جهود كوفي عنان في محاولة إنهاء سفك الدماء داخل سوريا والمضي قدما نحو آلية تسمح للشعب السوري في آخر المطاف في اختيار ممثليه وحكومته الشرعية التي ستخدم مصالحه."

وبدوره أشار ميدفيديف إلى لقائه أول من أمس بعنان، وأضاف "نعتقد أن مهمة أنان جيدة جدا ونأمل أن يتمكن من تحقيق نتائج فعالة، وأن تهدأ الأوضاع هناك». وأضاف «نريد التأكد من أننا لن ننتهي بمشكلات أكبر من تلك التي نعاني منها الآن، وأن نتفادى التهديدات بحرب أهلية وأن لا تصبح حقيقة واقعة، وأن تنتهي تلك المهمة (مهمة أنان) بالحوار بين الفصائل الموجودة داخل البلاد وبين السلطات الحكومية."

القدس العربي

وفي صحيفة القدس العربي برزت متابعة لأوضاع في مصر بين جماعة الإخوان المسلمين وبين القوات المسلحة والصراع الحاد بينهما حالياً حيال قضايا مثل الدستور الجديد وهوية الرئيس المقبل، وذلك تحت عنوان: "الإخوان في مصر والعسكر.. معركة الفصل الأخير."

وقالت الصحيفة: "ثمة نتيجتان من المحتمل أن تتجلى إحداهما من هذا التصعيد الخطير بين المجلس العسكري الحاكم وبين الإخوان المسلمين: أولهما: تعنت كل طرف وتصلبه على موقفه.. فالخشية هنا من انقلاب عسكري.. ولذا لابد من خطوة استباقية من الإخوان والثوار عمومًا ينسى فيها كل الوطنيين والثوار أي النزول في مليونات تزيح هذه الحكومة لتنشأ حكومة وطنية تشرف بنفسها على انتخابات الرئاسة والاستفتاء على الدستور."

وأضافت: "ثانيها: تململ أي من الطرفين أو كلاهما، ورجوع العسكر عن المواجهة لا شك أنه مهم ومفيد وجيد وفي صالح الثورة وما تبقى من المرحلة الانتقالية التي ستكلل بانتخابات الرئاسة في أواخر مايو. لكن المصيبة الأكبر ستكون في تململ الإخوان، وظهورهم في الشارع بمظهر صاحب الصوت العالي دون الفعل على الأرض."

وختمت بالقول: "لا شك أننا في أخطر لحظات الثورة المصرية إن لم نكن في أخطر لحظات تاريخ مصر الحديث كله؛ فإما لحظة الانعتاق من الدولة الأمنية الاستبدادية التي استمرت جاثمة على صدور المصريين طوال عقود طويلة أو لحظة العودة إلى الخلف لإعادة إنتاج النظام القديم."

الجزيرة السعودية

وفي السعودية، برز بصحيفة الجزيرة مقال ليوسف المحيميد تحت عنوان "آخر واحد يطلع يطفي اللمبات."

وقال الكاتب: "تقول آخر الإحصاءات إن ما يقارب 955 ألف سعودي وصلوا إلى دبي في إجازة الطلاب هذا الأسبوع، وإن ما يقارب عدد المركبات السعودية التي عبرت جسر الملك فهد صوب البحرين بلغت ما يقارب 200 ألف مركبة."

وتابع بالقول: "هل يذهب السعوديون في هجرة جماعية، أشبه بالغزو، إلى دبي والشارقة والدوحة والبحرين والكويت، بسبب اختلاف الطقس؟ طبعاً لا، فالمناخ في دول الخليج العربي متشابه تماماً. هل يذهبون بحثاً عن البحر؟ أيضاً لا، لأن لدينا في البلاد أطول شواطئ في المنطقة.. يجب أن نقتنع أن ما يتوفر في دول الخليج العربي المحيطة بنا، هو مجرد نسمة هواء حرّة فحسب، أن يجلس زوج وزوجته في مقهى يطل على البحر، يتناولان كوبين من القهوة، هو الحلم بالنسبة للسعوديين، وهو حلم بسيط وبدائي، لكنه لن يتحقق طالما نحن نسير بأنظمة المنع والحجب لا السماح وقانون العقوبات."

وختم بالقول: "يقول أحدهم في الإنترنت تعليقاً على سفر السعوديين إلى الخارج خلال هذه الإجازة، أن هذا غزو وليس سياحة، ويقول آخر بسخرية مرّة ولذيذة: آخر واحد يطلع من السعودية، يطفي اللمبات، ويسكّر الباب، ويحط المفتاح تحت برج المملكة لا تنسرق!"

المصري اليوم

وفي مصر، عنونت صحيفة المصري اليوم: "شركة ملابس جاهزة تغازل الإسلاميين بـ'مانيكان ملتحي' وقالت تحت هذا العنوان: "تماشياً مع تنامي تيار الإسلام السياسي على الساحة وحصول ممثليه على الأغلبية في البرلمان وتصدرهم المشهد السياسي فى معظم الانتخابات، بدأ البعض محاولة مغازلتهم."

وأضافت: "ومن بين المنضمين لقائمة الغزل السياسي للإخوان والسلفيين إحدى شركات الملابس الجاهزة في فرع أسوان، التي وضعت 'مانيكان' (دمية عرض) لرجل ملتح في فاترينة عرض الملابس الجاهزة الرجالي مرتدياً 'بنطلون جينز وتى شيرت وجاكيت وبدلة' مدوناً عليها السعر بعد الخصم، وهو ما لفت أنظار المواطنين."

الصباح

ومن تونس، تابعت صحيفة الصباح قرار حركة النهضة عدم تضمين الدستور الجديد إشارة إلى كون الشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا للتشريع، وذلك ضمن زاوية حملت عنوان "صيغة مثلى."

وقالت الصحيفة: "اعلان الهيئة التأسيسية لحركة النهضة.. لا يأتي ـ فقط ـ ليضع حدّا لبوادر الانحراف الخطير بالحوار الوطني والمجتمعي القائم حول قضايا الدستور نحو 'متاهة' المزايدات الإيمانية والأيديولوجية غير ذات الصلة لا بالثورة ولا بأهدافها التي قامت من أجلها، وإنما أيضا ليزيل الكثير من المخاوف لدى قطاع واسع من الطبقة السياسية والرأي العام الوطني."

وأضافت: "على ان ما يلفت الانتباه في موقف حركة النهضة هو قاعدته 'البراغماتية' الذكية التي تأسس عليها.. اعتبارا إلى أن 'مسألة' الموقف من الفصل الأول من الدستور والموقف من دعوات تطبيق الشريعة كانت ستمثل في حد ذاتها تحديا سياسيا خطيرا لحركة النهضة ربما كان سيؤدي بها في حالة عدم توفقها في دفعه إلى أن نخسر ـ لا فقط ـ صورتها كحزب سياسي مدني وسطي وإنما أيضا تحالفاتها السياسية بل وحتى جزءا كبيرا من جماهيريتها."

وتابعت الصحيفة بالقول: "يبقى على حركة النهضة من هنا فصاعدا ـ أن تكون بالفعل وفية لهذا الخيار السياسي المدني والعقلاني الذي اختزلته في موقفها المعلن من الفصل الأول من الدستور وان تحرص على ان يكون شعار التوافق في إدارة الشأن العام والتأسيس لدولة القانون والمؤسسات حجر الزاوية في العمل الحكومي وإستراتيجية عمل لتحقيق أهداف الثورة."