دمشق، سوريا (CNN) -- أعلن معارضون سوريون سقوط 50 قتيلاً على الأقل برصاص الجيش والأمن خلال التصدي لمظاهرات حاشدة خرجت في عدة مناطق، بينها العاصمة دمشق، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بالبلاد، بينما اتهمت السلطات السورية من وصفتها بـ"المجموعات المسلحة" بتفجير عبوة ناسفة بحافلة تضم عناصر أمنية، ما أدى لمقتل عشرة منهم.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد قتلى مظاهرات الجمعة التي حملت عنوان "سننتصر ويُهزم الأسد" ارتفع إلى 50، بينهم أطفال ونساء، وتوزع القتلى بواقع 15 في حمص و10 في إدلب، معظمهم في قرية الرامي، وسبعة في كل من دمشق وحلب، وخمسة في ريف دمشق وأربعة في البوكمال، إلى جانب قتيلين بدرعا.
وأشارت لجان التنسيق إلى خروج عشرات المظاهرات في عدة نقاط، أبرزها محافظات درعا وحمص وحماة واللاذقية ودمشق وريفها ودير الزور وحمص.
كما اتهمت اللجان، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأوضاع الميدانية، قوات الجيش السوري بقصف أحياء في حمص، ومهاجمة مناطق في حماة ومدن أخرى.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن من وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" واصلت عملياتها "مسجلة الكثير من الاختراقات لخطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان."
وذكرت الوكالة أنه في منطقة سحم الجولان، وداخل تجمعات النازحين في درعا، جرى تفجير عبوة ناسفة كبيرة بقوات حفظ النظام ما أدى إلى مقتل عشرة عناصر.
وقالت الوكالة إن المهاجمين استخدموا عبوة تزن نحو 100 كيلوغرام تم تفجيرها عن بعد، مضيفة أن مسلحين استهدفوا سيارة مدنية على مفرق خربا متوجهة من درعا إلى السويداء ما أدى إلى مقتل المساعد أول منير الشعراني من فرع الهجرة والجوازات في درعا وإصابة ثلاثة آخرين في السيارة.
وأشارت الوكالة أيضاً إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح 19 في حلب، بحوادث ألقت باللائمة فيها على "المجوعات الإرهابية" وفق تعبيرها.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.