دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية الصادرة الأحد جملة عناوين، بينها مقالات تحليلية حول تصوير فيلم يجسد شخصية النبي محمد، وصولاً إلى مقارنة ما بين أدوار إيران وتنظيم القاعدة بالمنطقة، إلى جانب تشبيه المعارضة الجزائرية للبرلمان الجديد بـ"برلمان مبارك،" علاوة على ترجيح إقبال الأصوات القبطية بمصر على عمرو موسى وحمدين صباحي.
الشرق الأوسط
وفي صحيفة الشرق الأوسط، برز مقال لطارق الحميد تحت عنوان "إيران في المنطقة مثلها مثل القاعدة!" ناقش فيه ما رأى أنها نقاط تشابه بين سلوك إيران وأسلوب عمل تنظيم القاعدة.
وقال الكاتب: "لا تنشط القاعدة إلا في المناطق الانفصالية، أو التي تطغى عليها النزاعات القبلية، كما أنها تزدهر أينما وجدت أجواء طائفية. والأمر نفسه ينطبق على السياسة الإيرانية بمنطقتنا؛ فطهران تدعم الأسد البعثي، العلماني، العلوي، مثلما تدعم القاعدة السنية المتطرفة المتعايشة مع الحوثيين باليمن!"
وأضاف: "فبالأمس نشرت الشرق الأوسط تحقيقا مذهلا بالاتفاق مع صحيفة الغارديان البريطانية، يكشف عن التحرك الإيراني المحموم لدعم الانفصاليين الجنوبيين باليمن، وهو تحقيق يشير بوضوح إلى خطورة ما تفعله إيران بمنطقتنا، سواء اليمن، أو العراق، أو البحرين، أو لبنان، أو سوريا، أو غزة، حيث توزيع الأموال، والسلاح، وإنشاء وسائل إعلام مسمومة سواء مرئية، أو ورقية، وعلى الإنترنت، هدفها تمكين إيران من اختراق دولنا."
وتابع: "هذا ما تفعله إيران بالطبع بمنطقتنا من العراق للبنان، وسوريا، وهذا ما كانت تفعله القاعدة سابقا بأفغانستان، واليوم في اليمن، حيث تمد بعض المناطق اليمنية بالماء والكهرباء مجانا، حتى بتنا لا نرى فرقا بين أسلوب القاعدة وإيران!"
الحياة
ومن صحيفة الحياة، برز التركيز على الملف المصري تحت عنوان: "الأقباط متخوفون من رئيس إسلامي... ويُفضلون موسى أو صباحي."
وقالت الصحيفة: "تقدّر بعض الإحصاءات غير الرسمية عدد الأقباط في مصر بـ10 ملايين نسمة، لكن لا توجد إحصاءات دقيقة بأعدادهم. وعلى أي حال هم كتلة لا يستهان بها، على رغم أن الكنيسة القبطية أعلنت أنها لن تدعم مرشحاً بعينه في الانتخابات وتركت الأمر لاختيارات المواطنين. وقال الناشط السياسي جورج إسحاق، وهو أحد وكلاء مؤسسي حزب الدستور، لـ'لحياة' إنه يجزم بأن تصويت الأقباط سينحصر في التيار المدني، ويعتقد أن الأقرب للحصول على أصواتهم إما حمدين صباحي أو عمرو موسى."
وأضاف إسحاق: «قطعاً الأقباط متخوفون من صعود الإسلاميين، لأنهم لا يرددون خطابات تطمينية، وكلما تحدثوا زاد هلع الأقباط، حتى الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح بدأ يغيّر خطابه في اتجاه إظهار انتمائه الواضح لتيار الإسلام السياسي». وأوضح إسحاق أنه سيدعم صباحي في الجولة الأولى من الانتخابات.
وقال الباحث الدكتور هاني لبيب إنه لا يوجد شخص بعينه سيصوت له الأقباط لكنهم قطعاً لن يصوتوا لأحد من تيار الإسلام السياسي، مشيراً إلى أن غالبية الأقباط ستصوِّت إما لصباحي أو لموسى أو للفريق أحمد شفيق، أما تيارات الإسلام السياسي "فالمواطن المسيحي المصري متخوف منها لأن بعضهم تصريحاته غير مطمئنة" وفق تعبيره.
القدس العربي
ومن صحيفة القدس العربي، برز العنوان التالي: "الهاشمي يعتبر الاتهامات ضده مفبركة وسياسية وينوي العودة إلى العراق والمثول أمام القضاء خارج بغداد."
وقالت الصحيفة: "قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن الاتهامات المقدمة ضده للشرطة الدولية 'الإنتربول' مفبركة وأن القضية سياسية وخارج نطاق مسؤولية الإنتربول، مؤكداً انه سيعود إلى العراق في المستقبل القريب ويمثل أمام القضاء ولكن خارج بغداد."
وأوضح الهاشمي في حديث لقناة (روسيا اليوم) من اسطنبول مساء الجمعة تعليقاً على صدور مذكرة الاعتقال الدولية بحقه "كنت أتمنى لو دقق الإنتربول في الاتهامات المفبركة التي عرضتها الحكومة العراقية خصوصاً وان قضيتي سياسية من ألفها إلى يائها".
وأضاف "كان على إدارة الإنتربول أن تتحرى على الأقل في ما جرى خلال السنوات الست الماضية وما كان عليه موقف الهاشمي من سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي، فكان من السهولة أن تتعرف على حقائق هذه الاتهامات التي قلبت من اتهامات ذات أبعاد سياسية إلى جنائية".
عكاظ
وفي السعودية، أبرزت صحيفة عكاظ ما كتبه عبده الخال في مقال حمل عنوان "تجسيد شخصية الرسول في فيلم سينمائي."
وقالت الكاتب: "بعض المسلمين أكثر ضررا على الإسلام حين يقدمونه على غير ما أنزل، أو على غير ما أراد الله له أن يكون، سواء في الدعوة أو من خلال النماذج المتحدثة به وعنه، أو من خلال اقتراف الإرهاب تحت ردائه.. وكم كان الضرر كبيرا حين شاع في العالم أن المسلمين بشر لايعرفون إلا سفك الدم، وكلما تحسنت الصورة بواسطة مسلمين عارفين بعمق واتساع سماحة الإسلام جاء آخرون إلى إعادة الكرة في تشويه ملايين الملايين من المسلمين."
وأضاف: "نقف الآن على إساءة جديدة (من قبل مسلمين) سوف تحدث ما لم يتكاتف العالم الإسلامي كدول في إيقاف ما عزم عليه مخرج إيراني من تجسيد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال فيلم سينمائي، يتناول سيرة المصطفى ودعوته للإسلام، وتقول الأخبار أنه يجري الآن تصوير الفيلم."
ودعا الكانب لتدخل إسلامي دولي من أجل وقف مثل هذه الأعمال قائلاً: "العالم غدا يسير على قضبان القوانين التي تجرم الأفعال المسيئة لمشاعر أي أمة من الأمم، وما لم تتحرك منظمة المؤتمر الإسلامي مدعومة بتأييد دولها الإسلامية إلى إيقاف تجسيد شخصية الرسول.. فإننا عن قريب سنجد الفيلم متداولا في كل مكان."
الخبر
ومن صحيفة الخبر الجزائر، نواصل متابعة تداعيات الانتخابات البرلمانية التي منحت الغالبية للتحالف الحاكم، وقد برز العنوان التالي: "مناصرة يتوقعه 'شبيها ببرلمان حسني مبارك' ويتهم 'الجيش هو من اختار تركيبة المجلس الشعبي الوطني.'
وقالت الصحيفة: "صرح عبد المجيد مناصرة، رئيس ''جبهة التغيير''، بأن وصف التزوير لا يليق بانتخابات 10 ماي 2012 ''لأنه لم تكن هناك انتخابات أصلا''. واتهم السلطة باستعمال أصوات أفراد الأسلاك النظامية، خاصة الجيش، لترجيح كفة حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي."
وقال مناصرة، أمس، في ندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة، إن العملية الانتخابية ''كانت مزيفة في كل معطياتها''. وأوضح بأن أحسن وصف يطلق على المجلس الشعبي الوطني هو ''الجيش الوطني الشعبي،'' مضيفاً: 'الجزائر ضيعت فرصة للتغيير بالطرق السلمية، عندما اتجهت عكس ما يجري في محيطها المباشر.. سنكون قريبا أمام برلمان يشبه برلمان حسني مبارك، بحسب تعليق أحد المواطنين.'