دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عبر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عن "بالغ القلق" إزاء العنف الطائفي في لبنان، قائلا إن مبعث القلق يأتي بشكل أساسي من "استهداف أحد الطوائف الرئيسية التي يتكون منها النسيج الاجتماعي اللبناني."
وجاءت تصريحات العاهل السعودي في برقية بعثها إلى الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، بعد يوم من مقتل رجل دين سني لبناني معارض للرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المكل عبدالله قوله "نظراً لخطورة الأزمة وإمكانية تشعبها لإحداث فتنة طائفية في لبنان، وإعادته لا قدر الله إلى شبح الحرب الأهلية، فإننا نتطلع إلى حكمة فخامتكم في محاولة التدخل لإنهاء الأزمة.. وحرصكم على النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية، وخصوصاً الأزمة السورية."
وذكرت الوكالة السعودية أن الملك عبدالله تلقى بعد ذلك "اتصالاً هاتفياً من فخامة الرئيس ميشيل سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية،" جرى خلاله "بحث تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية."
كما نقلت عن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قوله إن المواقف التي تضمنتها برقية العاهل السعودي للرئيس اللبناني "تجدد الحرص الذي يبديه (الملك) خاصة، والمملكة العربية السعودية بشكل عام، على المحافظة على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات."
ورأى ميقاتي أن "دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية وخصوصا الأزمة السورية المجاورة، تدل على أن الخيار الذي التزم به لبنان حيال الأوضاع في سوريا صائب."