صنعاء، اليمن (CNN)--  انسحب عدد من عناصر جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، من مدينة عزان، في شمال شرق اليمن، الأحد، بعد مفاوضات مع لجنة وساطة شكلتها المدينة لتجنب تكرار سيناريو مدينة أبين، وهدر الدماء على خلفية المواجهات بين الجماعة والقوات اليمنية.

وقال أحد المفاوضين في لجنة الوساطة مع "أنصار الشريعة" في تصريح لـ CNN بالعربية "إن اللجنة بدأت أعمالها منذ خمسة أيام، حيث تم التفاوض مع أنصار الشريعة لمغادرة مدينة عزان، وتجنيب السكان إحداث دامية كما حدث في محافظة أبين."

وأضاف المفاوض الذي فضل عدم ذكر إسمه "اشترط المفاوضون من أنصار الشريعة عدم مشاركة الجانب الحكومي في أي محادثات حول عملية الانسحاب مؤكداً نجاح عملية التفاوض بقبولهم الانسحاب."

وأشار المفاوض الى "مغادرة نحو 20 سيارة تقل عناصر من أنصار الشريعة مدينة عزان، فجر الاثنين، متجه إلى مناطق غرب المدينة، حيث أن فترة الانسحاب قد تستمر ثلاث أيام بناء ّ على ما تم الاتفاق عليه."

وعلى الصعيد الآخر قال محافظ مدينة شبوة، علي حسن الأحمدي: إن السلطة المحلية ليست طرفا في أي حوار يجري مع عناصر القاعدة، مؤكدا على أن المواطنين من تلقاء أنفسهم قاموا بالتواصل مع تلك العناصر للخروج من المدينة.

وأضاف الأحمدي: السلطة المحلية وبدعم من القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية عازمة على تطهير كافة المناطق من العناصر الإرهابية، ولن يسمح بإقامة أي بؤرة جديدة لتلك العناصر موضحا أن حملة عسكرية اتجهت إلى مدينة عزان لطردهم وبسط سلطة الدولة.