صنعاء، اليمن (CNN)-- تبنى تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية، العملية الانتحارية التي أودت بحياة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في اليمن، سالم قطن، بالإضافة إلى اثنين من مرافقيه وإصابة آخرين بجروح، صباح الاثنين.
وتضاربت الأنباء حول هوية منفذ الهجوم، حيث نقلت تقارير سابقة عن مسؤولين في وزارة الدفاع أنه صومالي الجنسية، توجه الى سيارة اللواء قطن، أثناء توجهه إلى العمل، وبعد تنفيذ العملية قتل قطن على الفور بالإضافة إلى اثنين من مرافقيه.
إلا أن مصادر أمنية أكدت لـCNN بالعربية، في وقت لاحق الثلاثاء، أن منفذ الهجوم يمني الجنسية، مشيرةً إلى أت جثته تفحمت نتيجة الهجوم، ورجحت أن تكون وسائل إعلام تناولت الموضوع على أساس المعلومات الأولية التي حصلت عليها.
ولم تستبعد المصادر أن لون بشرة الانتحاري "السمراء"، لعبت دوراً في تضارب الأنباء حول هويته، وأكدت أن التحقيقات لا تزال جارية، وأشارت إلى أن اللواء قطن كان، فيما يبدو، مراقباً منذ فترة، لأنه في الأساس لم يكن في سيارته المعتادة.
وتعتبر عملية اغتيال اللواء قطن، أكبر العمليات التي ينفذها تنظيم القاعدة في البلاد، ضد أحد أكبر القيادات العسكرية، منذ تبني البلاد حملة محاربة الإرهاب.
وأكد أحد شهود العيان في تصريح لـ CNN أن اللواء القطان كان يخضع لحراسة مشددة وقت تنفيذ العملية.
وقال أحد المصادر الأمنية في تصريح لموقع CNN بالعربية في وقت سابق: "إن انتحاري يحمل حزاما ناسفا فجر نفسه صباح الاثنين بالقرب من سيارة قائد المنطقة، أثناء مروره في حي ريمي حيث يسكن مما أسفر عن مقتله واثنين من مرافقيه."
وأشار المصدر إلى "أن الانتحاري كان يراقب السيارة فور وصولها إلى حي ريمي أمام مستشفى صابر بالمنصورة حيث أقدم الانتحاري على رمي نفسه على السيارة من نوع الهيلوكس التي كان يستقلها قطن."