جوبا، جنوب السودان (CNN) -- يحتفل جنوب السودان، الاثنين، بالذكرى الأولى لقيام دولته وسط توتر مع الجارة الشمالية، السودان، وأزمات اقتصادية تنطوي تحتها أحدث دول العالم على خلفية الفساد ووقف تصدير النفط.

وما أن أعلنت دولة جنوب السودان استقلالها في التاسع من يوليو/تموز العام الماضي، حتى تجددت المواجهات مع السودان، حيث خاض جيشا الدولتين مواجهات عسكرية في "هجليج"، المنطقة الغنية بالنفط التي يتنازع الطرفان سيادتها.

ودفعت المواجهات بأفواج من النازحين للفرار باتجاه الجنوب ما نجم عن أزمة إنسانية فاقم من واقعها ضائقة اقتصادية خانقة بسبب وقف ضخ النفط.

ولجأت حكومة جوبا لوقف ضخ النفط، الذي استحوذت على نحو 70 في المائة من احتياطاته لدى الانفصال، مع إخفاق الطرفين في التوصل لاتفاق حول تصديره عبر أراضي السودان.

وأوقفت دولة جنوب السودان إنتاج النفط أواخر يناير/كانون الثاني الماضي بعد اتهام السودان بـ"سرقة" ما قيمته 815 مليون دولار من النفط.

وتعيش الجارتان أزمة اقتصادية خانقة جراء الخطوة، دفعت بحكومة الخرطوم إلى تبني حزمة تدابير تقشفية مؤخراً ما فجر موجة احتجاجات شعبية.

وإلى جانب توقف عائدات النفط، يعاني جنوب السودان من استشراء الفساد، ففي ومايو/أيار الماضي، اتهم الرئيس، سلفا كير، مسؤولين في حكومته بسرقة 4 مليارات دولار.

وراسل كير ثماني حكومات أجنبية و75 مسؤولا حكومياً بدول مختلفة في محاولة لاسترداد الأموال المنهوبة.