دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- واصلت الصحف العربية الصادرة يوم الثلاثاء، متابعتها للشأن السوري، حيث تحدثت عن "وقوع مجازر" يوم الاثنين في انحاء من البلاد، والعثور على "جثث مقطوعة الرؤوس،" بالإضافة إلى متابعة آخر الجهود الدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة السورية.
وعنونت صحيفة الحياة تغطيتها من سوريا: "جثث بلا رؤوس بعد هجوم أعقب قصفاً لضاحية في دمشق،" وقالت: "تواصلت الاشتباكات امس في مختلف المناطق السورية التي تشهد مواجهات وخصوصاً في مدينتي حلب ودرعا. واستخدمت قوات النظام طائرات الهليكوبتر لقصف مناطق في ضواحي دمشق وفي ريفها، ومن بين المناطق اتي تعرضت للقصف معضمية الشام وداريا."
وأضافت: "وقال سكان ونشطاء في المعارضة إن طائرة هليكوبتر حربية هاجمت ضاحية داريا فقتلت ما لا يقل عن 12 شخصا امس وأظهرت لقطات فيديو بثت على موقع يوتيوب جثثا من دون رؤوس أو أطراف عقب الهجوم على الحي الذي يقع في جنوب المدينة والذي يتخذه الجيش السوري الحر المعارض قاعدة له."
وتابعت القول: "كانت احياء القدم والعسالي والتضامن في جنوب دمشق وجوبر في شرقها شهدت اشتباكات. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن العثور على 12 جثة مصابة بطلقات رصاص لعشرة رجال وطفلين في حي القابون في جنوب العاصمة، ولم تعرف ظروف قتلهم. وقدر المرصد عدد القتلى الذين سقطوا في ثاني ايام عيد الفطر امس باكثر من 101 قتيلاً، هم 54 مدنيا و19 مقاتلا معارضا و28 عنصرا من قوات النظام. كما نفذت القوات النظامية حملة عسكرية في معضمية الشام وداريا اعتقلت خلالها اكثر من 150 مواطنا."
وتحت عنوان "مجزرة في القابون.. وتركيا تدعو لمنطقة آمنة في سوريا" كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: "استمر النظام السوري في تصعيده الأمني على جميع المدن أمس في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، مما أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل، بينما أكد ناشطون العثور على 12 جثة مجهولة بينهم طفلان في سوق شعبي في القابون بدمشق. وأظهر تسجيل مصور للجثامين تبدو عليها آثار عنف شديد، بينما يتضح على بعضها علامات طلقات رصاص أطلقت من مكان قريب."
وأضافت: "في غضون ذلك، اقترح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تقيم الأمم المتحدة منطقة عازلة تضم مخيمات للنازحين السوريين داخل الحدود السورية لاستيعاب تدفق الفارين من النزاع الدائر في مناطقهم، موضحا أنه إذا زاد عدد اللاجئين على مائة ألف فلن يكون بإمكاننا استضافتهم في تركيا وقال مسؤولون أميركيون إنهم يدرسون الاقتراح."
كما قالت مصادر أميركية إن الوضع في سوريا، سيكون على رأس مواضيع البحث بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعدد من كبار المسؤولين في واشنطن, من بينهم نائب الرئيس جوزيف بايدن، وفقا للصحيفة.
وفي الشأن السوري أيضا، وتحت عنوان: "الابراهيمي يغضب الجميع،" كتبت صحيفة القدس العربية افتتاحيتها تقول: "من المفترض ان يتوجه الى نيويورك في اليومين القادمين السيد الاخضر الابراهيمي الدبلوماسي الجزائري المخضرم لتسلم مهامه رسميا كمبعوث عربي واممي الى سوريا، خلفا لكوفي عنان الذي استقال يأسا وقرفا وفضل العودة الى التقاعد المريح بعد ان ذاق الامرين اثناء توليه لهذه المهمة الصعبة بل والمستحيلة."
وأضافت: "السيد الابراهيمي واجه المتاعب حتى قبل ان يبدأ مهمته، وبمجرد ان فتح فمه للحديث الى وسائل الاعلام، وارتكب الخطيئة الكبرى عندما قال 'ان الوقت مبكر للغاية للتعليق على ما اذا كان يتعين على الرئيس بشار الاسد التنحي لانه ليس لديه معرفة كافية بما يجري'."
وتابعت الصحيفة بالقول: "هذه الكلمات العفوية، اغضبت السلطة والمعارضة في سوريا، واكد هذا الغضب ان المبعوث الجديد يسير وسط حقل من الالغام شديدة الانفجار قد ينفجر احدها فيه ومهمته في اي لحظة."
وختمت الصحيفة بالقول: "السيد الابراهيمي جلب على نفسه غضب طرفي المعادلة السورية، الحكومة والمعارضة، قبل ان يخطو خطوته الاولى، فكيف سيكون الحال عندما يغرق في رمال الازمة السورية المتحركة والملتهبة؟ انها مهمة صعبة كان على رجل حكيم مثله الاعتذار عن قبولها استجابة لنصائح الكثيرين من اصحابه، ولكنه لم يفعل."
وفي مصر، وتحت عنوان "الإفراج عن سامبو من قسم شرطة الشرابية،" كتبت صحفة المصري اليوم خبرا حول أحد المسجونين الذي حصل على عفو رئاسي، والذي اشتهرت قصته في مصر، وقالت "افرجت السلطات بقسم شرطة الشرابية عن محمد جاد الرب الشهير بسامبو، والذي صدر بحقه عفو رئاسي، بعد الحكم عليه من قبل القضاء العسكري بالسجن 5 سنوات."
وأضافت الصحيفة: "كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على سامبو قرب منزله بالشرابية، بعد أن نشرت صحف صورته ممسكًا ببندقية خرطوش تنتمي لجنود الأمن المركزي أثناء أحداث محمد محمود."
وتابعت الصحيفة: "تمت محاكمة سامبو عسكريًّا، وأودع سجن وادي النطرون، وشمله قرار الرئيس مرسي بالإفراج عن 57 سجينًا، جرت لهم محاكمات عسكرية طوال الشهور الماضية."