القاهرة، مصر (CNN)-- نفت مصادر عسكرية في مصر الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام، حول إقالة رئيس أركان القوات المسلحة، الفريق صدقي صبحي، الذي تولى منصبه قبل شهر، خلفاً للفريق سامي عنان، أحد قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي أدار شؤون البلاد بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري، لم تفصح عن هويته، قوله إنه "لا صحة إطلاقاً لما تردد في هذا الصدد"، داعياً وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة فيما يتعلق بالأخبار المتعلقة بالقوات المسلحة"، وفق ما ورد على موقع "أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون الحكومي.
كما أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بياناً على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، بعنوان: ماذا يريدون من القوات المسلحة؟.. نفى فيه تلك الأنباء، التي وصفها بـ"الأكاذيب"، منتقداً وسائل الإعلام التي أوردت النبأ، واصفاً إياها بأنها "تجاوزت كل الأعراف."
وجاء في البيان: "بدأت بعض وسائل الإعلام خلال الـ48 ساعة الأخيرة، في نشر معلومات تمس أمن وسلامة القوات المسلحة، دون مراعاة للظروف الدقيقة والحرجة، التي تمر بها مصر، وكأنهم لم يكتفوا بالإضرابات والاعتصامات داخل الدولة، فيحاولون الإيحاء أنه أيضاً داخل القوات المسلحة، وهو عار تماماً عن الصحة."
وتابع البيان، الذي أمكن لـCNN بالعربية الاطلاع على نصه: "ويجب أن يدرك الجميع، أن القوات المسلحة المصرية، بعراقتها وتاريخها وانضباطها، لا تحدث فيها مثل هذه الأمور، وإن تجاوز البعض، فلنا قوانيننا وقواعدنا، التي تضمن عدم تكرار مثل هذه الأمور."
وأضاف أدمن صفحة القوات المسلحة قوله: "تجاوزت بعض وسائل الإعلام كل الأعراف المعمول بها، وأعلنت عن إقالة السيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وهو خبر عار تماماً من الصحة، ويأتي في إطار مسلسل الأخطاء المقصودة، أو غير المقصودة، والمعلومات الكاذبة، والتي سبق وأن حذرنا الإعلام منها."
واستطرد قائلاً: "ولو أن وسائل الإعلام، التي تناولت مثل هذه الأخبار، لديها الشفافية والمصداقية، لوجب عليها الاعتذار فوراً عن ما صدر منها، واتخاذ الإجراءات اللازمة، لمنع تكرار نشر هذه الأكاذيب."
واختتم البيان بالقول: "وأخيراً.. نؤكد ما سبق وأن ذكرناه، والتزم به الكثير من الإعلام الصادق والشريف، أننا سنُعلن الحقائق دائماً وفوراً، وهناك المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بالقوات المسلحة، والتي ستعلن دائماً المعلومة الموقوتة والصادقة.. عاشت مصر.. وعاش شعبها.. وعاشت قواتها المسلحة."
وكان الرئيس المصري، الدكتور محمد مرسي، قد أجرى سلسلة تغييرات واسعة في قادة الجيش، في أغسطس/ آب الماضي، أحال بموجبها وزير الدفاع والقائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير محمد حسين طنطاوي، ونائبه الفريق عنان، إلى التقاعد.
وتضمنت قرارات مرسي، التي جاءت بعد أقل من شهر ونصف على تسلمه السلطة من المجلس العسكري، ترقية اللواء عبد الفتاح السيسي إلى رتبة فريق أول، وتعيينه وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، فيما عين اللواء صدقي صبحي رئيساً لأركان الجيش، بعد ترقيته لرتبة فريق.