دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فر آلاف الصوماليين، خلال الأيام القليلة الماضية، مدينة "كيسمايو" وسط استعداد قوات الاتحاد الإفريقي لتحرير المدينة الإستراتيجية التي تعتبر من معاقل "حركة الشباب" المتشددة.
ونقلت الأمم المتحدة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الأممية، إن ما يزيد عن 10 آلاف صومالي هربوا من المدينة تحسبا للأنشطة العسكرية والاشتباكات الجديدة.
وذكرت المفوضية إلى أن أكثر من سبعة آلاف شخص فروا خلال الأيام الأربع الماضية.
أوضح أدريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية في جنيف: "يغادر معظم الصوماليين المشردين داخليا كيسمايو والمناطق المحيطة بها على متن حافلات صغيرة."
وأضاف: " يخشى النازحون أن يعلقوا في تبادل إطلاق النار وهجمات انتقامية محتملة من قبل الجماعات المسلحة العاملة في المدينة."
ويذكر أن "حركة الشباب" تسيطر على معظم مناطق جنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991، كما تنشط في مختلف أنحاء العاصمة مقديشو.
والأسبوع الماضي، نجا الرئيس الصومالي الجديد، حسن شيخ محمود، مما يبدو أنها محاولة اغتيال كانت تستهدفه بالعاصمة مقديشو الأربعاء، بعد يومين فقط على انتخابه رئيساً للجمهورية الصومالية، في هجوم تبنته حركة "الشباب المجاهدين"، التي ترتبط بتنظيم القاعدة.
وأفاد متحدث صحفي باسم القصر الرئاسي، وعدد من الصحفيين كانوا قرب موقع الهجوم، بأن انتحاريين اثنين على الأقل، قاما بتفجير نفسيهما، أمام مدخل فندق "الجزيرة بالاس"، حيث كان الرئيس شيخ محمود يعقد اجتماعاً رفيعاً مع أحد المسؤولين الأجانب.
وقال شهود عيان إن التفجير المزدوج أسفر عن مقتل أربعة جنود من عناصر قوات الأمن الصومالية، بالإضافة إلى أحد أفراد قوات حفظ السلام "أميصوم"، التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.
وتعهد الرئيس الصومالي الجديد بتدمير "حركة الشباب" وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد التي يطحنها عنف دموي منذ الإطاحة بنظام سياد بري عام 1991.