دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن المنظمة الدولية تبحث المشاركة في بعثة المراقبين التي أوفدتها جامعة الدول العربية إلى سوريا، ضمن الجهود الرامية إلى إنهاء أعمال العنف التي تعصف بالبلاد، منذ تفجر الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد، قبل ما يقرب من عام.
وكشف كي مون، في تصريحات للصحفيين الخميس، أنه تلقى اتصالاً من الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أبلغه خلاله بأن الجامعة قد تعيد عمل بعثة المراقبين، والتي تقرر تعليقها في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر تصاعد أعمال العنف في سوريا، وعدم استجابة حكومة دمشق لخطة عمل الجامعة العربية.
وفي أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن، قال أمين عام المنظمة الأممية إن العربي أبلغه بأنه يعتزم إعادة إرسال بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا، وطلب مساعدة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه اقترح أيضاً تشكيل "بعثة مراقبين مشتركة"، تضم مبعوثين من كلا الجانبين.
وكان كي مون قد أدان، في وقت سابق، ما وصفها بـ"الوحشية المروعة" في مدينة حمص، التي يسكنها نحو مليون نسمة، محذراً من أن هذا سيكون "نذيراً قاتماً للأسوأ في المستقبل" من دون ضغط كاف على حكومة الأسد لوقف إراقة الدماء.
الحملة على حمص تدخل يومها الخامس
تزامنت تلك التطورات على الصعيد الدبلوماسي مع دخول الحملة العسكرية التي تشنها القوات الموالية لنظام الأسد على مدينة حمص، يومها الخامس الخميس، حيث تتعرض المدينة لقصف بمختلف أنواع القذائف، من الدبابات والمدفعية الثقيلة، وكذلك القذائف الصاروخية، بحسب جماعات المعارضة السورية.
وعادةً ما تنفي حكومة دمشق قصف مواقع المدنيين، وتقول إن قواتها تقوم فقط بالتصدي لما تسميهم "المجموعات الإرهابية المسلحة"، وهو الوصف الذي درج مسؤولو نظام الأسد على إطلاقه على أنصار المعارضة.
131 قتيلاً بينهم 10 أطفال
وذكرت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية أن ما يزيد على 131 قتيلاً سقطوا خلال المواجهات مع قوات الأسد الخميس، من بينهم 110 قتلى في مدينة حمص وحدها، منهم عشرة أطفال.
يُشار إلى أن CNN لا يمكن لها التأكد بشكل مستقل من هذه التقارير نظراً لقيود تفرضها الحكومة السورية على حركة المراسلين الأجانب بأراضيها.
يُشار إلى أن CNN لا يمكن لها التأكد بشكل مستقل من هذه التقارير نظراً لقيود تفرضها الحكومة السورية على حركة المراسلين الأجانب بأراضيها.
وفي وقت سابق الأربعاء، أبلغ نشطاء في المعارضة CNN بأن سكان حمص يخشون الفرار من المدينة المحاصرة، خوفاً على حياتهم، ولفتوا إلى أن أطفالاً رضع، وأعضاء طواقم طبية سقطوا بين القتلى هناك.
وقال أحد النشطاء، ويدعى "أبو رامي"، إنه يسمع دوي انفجارات كل بضع دقائق جراء القنابل التي تطلقها القوات من خارج حدود المدينة، مضيفاً "أنه حتى الرضع والطواقم الطبية لم يسلموا"، واصفاً ما يحدث بأنه "جريمة كبيرة ضد الإنسانية."
وأضاف قائلاً: "إنهم يقصفون من مسافة بعيدة.. يستخدمون العديد من أنواع الأسلحة مثل الأسلحة الثقيلة المضادة للطائرات، كما يستخدمون القنابل المسمارية."
وأوضح أبو رامي أن أكثر من 60 شخصاً لقوا حتفهم الأربعاء في حمص، بينهم نساء وأطفال وخمسة من الرضع، الذين توفوا في المستشفى بسبب انقطاع الكهرباء، لافتاً إلى أن الظروف الصحية تزداد سوءاً في المدينة.