أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لقي 40 شخصاً مصرعهم في سوريا، الثلاثاء، معظمهم في "حمص" التي تستهدفها القوات النظامية السورية بقصف متواصل، هو الأعنف خلال الأيام الماضية، وذلك بعد قليل من دعوة لإحالة النظام السوري لمحكمة الجنايات الدولية، لارتكابه عمليات قتل قد ترقى إلى مرتبة "جرائم ضد الإنسانية."
وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي جماعة معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات، إن من بين القتلى ثلاثة جنود منشقين من ريف دمشق و سيدتان، وعرف من بين الخسائر البشرية تسعة في إدلب وثمانية في حمص وأربعة في كل من درعا وحلب ودير الزور، وثلاثة في حماه وريف دمشق، وقتيل في كل من اللاذقية ودمشق.
وأشارت اللجان إلى أن أكثر من 710 أشخاص قتلوا خلال الأيام العشرة الماضية، معظمهم في حمص.
ويسود الخوف والرعب مدينة حمص التي استهدفها، الثلاثاء، قصف هو الأعنف منذ خمسة أيام, وصفه ناشط، عرف نفسه باسم عمر لدواع أمنية: "القصف عشوائي وليس هناك مكان آمن بهذه المدينة."
وبدوره، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهي مجموعة سورية معارضة، مقرها بريطانيا، إن ستة مدنيين، على الأقل، لقوا مصرعهم بقصف على ضاحية "بابا عمرو" بالمدينة."
وتتعرض "حمص" منذ فجر الثلاثاء، إلى قصف مركز، هو الأعنف خلال الأيام الخمسة الماضية، حسبما أورد المصدر.
ويشار إلى أن CNN لا يمكن لها التأكد بشكل منفصل عن تفاصيل الأحداث الجارية في سوريا نظراً لقيود صارمة فرضتها السلطات على تحركات الصحفيين الدوليين."
إلا أن نافي بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أشارت أمام جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، بأن القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، تنفذ حملة قمع بشعة."
وذكرت بيلاي أن عمليات القتل التي حصلت في سوريا قد ترقى إلى مرتبة "جرائم ضد الإنسانية"، داعية لإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية.
البيت الأبيض: الوضع بسوريا غير مقبول
وإلى ذلك، أعلنت الإدارة الأمريكية إنها تدرس اقتراح الجامعة العربية على مجلس الأمن إقرار نشر قوة سلام دولية عربية إلى سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، الاثنين، إن واشنطن تؤيد المقترح الذي وضع قيد الدراسة مع الشركاء الدوليين، إلا أنه لفت إلى أن القمع الحكومي، يظهر أن ليس في سوريا سلام ليحفظ.
وأضاف بأن الوضع في سوريا غير مقبول ويقتضي توحيد الجهود لوقف العنف، ونوه: "نتفق إلى حد كبير مع الجامعة العربية بطلبها الأحد بالوقف الفوري لجميع أعمال العنف وقتل المدنيين في سوريا.
كلينتون: تحديات للحصول على موافقة الأمم بشأن قوة حفظ السلام
وبدورها، صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بعد مباحثات مع نظيرها التركي، أحمد داود أوغلو، بواشنطن، إن النظام السوري صعد أعمال العنف، بما في ذلك استخدام المدفعية والدبابات ضد المدنيين الأبرياء.
وذكرت أن بلادها تدعم الخطة الأخيرة التي تقدمت بها جامعة الدول العربية بشأن سوريا، غير أنها ترى أن هناك تحديات أمام الحصول على موافقة الأمم المتحدة لإرسال قوات حفظ سلام عربية اممية مشتركة لوقف العنف.
وأضافت: "سنكثف من ضغوطنا الدبلوماسية على النظام من أجل إنهاء حملة العنف وسنزيد من قوة العقوبات الموجهة ونوحد المجتمع الدولي في إدانة أفعال نظام الأسد."
وكان المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية قرر، الأحد، دعوة مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة لمراقبة الأوضاع في سوريا وإنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب، بالإضافة إلى قرارات تتعلق بدعم المعارضة السورية." (التفاصيل)