أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي نهاية الشهر الحالي عن عقوبات جديدة ضد النظام السوري، وسط دعوة أمريكية لتصعيد الضغوط عليه، تزامناً مع إعلان فرنسا إنشاء "صندوق للطوارئ لوكالات المعونة التي تسعى لمساعدة الشعب في سوريا" حيث قتل ما يزيد على 700 شخص خلال الأيام العشرة الماضية.
وتعهد وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، في بيان، بمبلغ مليون يورو لصندوق الطوارئ لتمويل المؤسسات الساعية الى تقديم معونات إنسانية لسوريا.
وأشار جوبيه إلى أن بلاده ستقترح إنشاء صندوق مماثل على مستوى دولي في اجتماع "أصدقاء سوريا" المقرر عقده بتونس في 24 فبراير/ شباط الجاري.
وشدد على أن فرنسا تعمل على جميع المستويات الدولية كي تكفل حق وصول المساعدات للسوريين.
وفي الأثناء، كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية لـCNN، أنه من المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي، في 27 فبراير/ شباط الجاري، عقوبات جديدة على سوريا تستهدف المصرف المركزي وفرض حظر على صادرات المعادن النفيسة والفوسفات.
وكان التكتل الأوروبي قد فرض حزمة عقوبات ضد النظام السوري رداً على القمع الوحشي الذي تصدى به لاحتجاجات مناوئة له أوقعت أكثر من 7 آلاف قتيل، منذ انطلاقتها منتصف مارس/ آذار الفائت، بحسب تقديرات دولية.
وفي سياق آخر، دعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فكتوريا نولاند، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إلى تصعيد الضغوط والعقوبات لتجفيف مصادر تأجيج وتمويل "آلة الحرب" التي أطلقها النظام بمواجهة شعبه.
وبموازاة المسار الدبلوماسي، تتزايد المخاوف من انزلاق سوريا نحو هاوية "حرب شاملة"، قد تتسع لتشمل أطرافاً خارجية.
وأفادت مراسلة CNN، أروى ديمون، في تقرير لها من داخل سوريا، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بأن "جميع من تحدثنا معهم.. يعتقدون أن البلاد تتجه نحو، أو ربما دخلت بالفعل، في حرب شاملة، وأن معالجة آثارها ربما تشكل تحدياً كبيراً في المستقبل".
وميدانياً، كثفت القوات الموالية للنظام من عملياتها العسكرية، ما أدى إلى مصرع 49 شخصاً، الثلاثاء، لترتفع حصيلة القتلى، خلال الأيام العشرة الماضية، إلى أكثر من 700 قتيل.
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من أي من تلك التقارير، نظراً لقيود تفرضها السلطات السورية على تحركات المراسلين الأجانب داخل أراضيها.