أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة، إن إدارته مستعدة لاستخدام "كل الأدوات المتوافرة لمنع المجازر ضد الأبرياء" في سوريا، التي أوقعت 10 قتلى الجمعة، في الوقت الذي أيدت فيه السعودية تزويد المعارضة السورية بالسلاح للدفاع عن نفسها بمواجهة حملة قمع دموية أطلقها النظام ضد تحركات معارضة له.
وصرح الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الحكومة الدنمركية، هيلي ثورنينغ شميت، أن على الأسد أن يفهم أن" "ساعة نقل السلطة أتت، حان الوقت لرحيل النظام، حان الوقت لوقف قتل السوريين من جانب حكومتهم".
ومن جانبها، توعدت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، بتصعيد الضغوط على النظام السوري الدموي حتى انهياره، ودعت قوات الأمن السورية لوقف "آلة القتل."
وقالت كلينتون، خلال كلمة بمؤتمر "أصدقاء سوريا"، الذي انعقد في العاصمة التونسية الجمعة: "على الأسد الاختيار بين إنهاء العنف وإنقاذ الأرواح وبلاده من الانحدار نحو الدمار، لأنه بمواصلته رفض هذا الخيار، نحن والشعب السوري سنواصل الضغط عليه حتى يتصدع نظامه الدموي وانهياره.. لأن هذا ما سيحدث."
وأضافت: "زيادة الضغط على نظام الأسد وتشديد عزلته وبعث رسالة واضحة مفادها: أنك ستدفع ثمنا باهظا لتجاهلك إرادة المجتمع الدولي وانتهاك حقوق الإنسان لأفراد شعبك.
وقالت إن واشنطن تنظر إلى "المجلس الوطني السوري" كممثل شرعي رائد يمثل السوريين الذين يسعون إلى تغيير ديمقراطي سلمي.
ودعت قوات الأمن السوري إلى رفض الأوامر بـ"قتل أشقائهم وشقيقاتهم.. رفض استمرار هذه المذبحة سيجعل منهم أبطالاً ليس لدى السوريين فحسب بل في نظر الجميع.. بإمكانهم إسكات البنادق."
إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية تفادت في كلمتها الإشارة إلى تسليح مقاتلي المعارضة، وهو اقتراح أيده نظيرها السعودي، الأمير سعود الفيصل، قائلا إنه يعتقد أنها فكرة ممتازة.
وكان وزير الخارجية السعودي قد صرح خلال كلمته بالمؤتمر بأن ممارسة الضغوط على النظام السوري لم تعد كافية، وشدد على أنه "لا بد لهذا النظام أن يرحل، إما طوعاً أو كرهاً."
وفي وقت سابق، رفضت واشنطن دعوات لتسليح المعارضة السورية، وهو مقترح دعا إليه عدد من المشرعين الأمريكيين، بيد أنها أكدت بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، حال عدم إستجابة النظام السوري للضغوط.
ويشار إلى أن مؤتمر "أصدقاء سوريا"، شهد، الجمعة، خلافات حادة بين عدد من الوفود المشاركة، على مشروع البيان الختامي، والذي اعتبره البعض غير مجدياً لوقف "آلة القتل"، التي حصدت آلاف القتلى، منذ انطلاق الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس، بشار الأسد، قبل ما يقرب من عام.
وإلى ذلك، يعقد مجلس حقوق الإنسان، في جنيف، جلسة طارئة، الثلاثاء، حول الأوضاع في سوريا.
وقالت رئيسة المجلس، لورا دوبوي لاسير، في مؤتمر صحفي في جنيف: "أعتقد أن هذه المبادرة تشير إلى ضرورة فعل شيء ما، للأسف فإن الدولتين الكبيرتين اللتين يمكن أن يكون لهما تأثير في ذلك وفي المحادثات والعثور على حل لن تشاركا في اجتماع مجلس حقوق الإنسان"، في إشارة لروسيا والصين.