حمص، سوريا (CNN) -- يزحف المسلحون أثناء تنقلهم عبر أسطح المنازل في حمص ببطء، من خلال حفر أحدثوها في الجدران حيث يستغرق الوصول إلى منزل على خط الصدع الضيق الذي يمر عبر المدينة نحو أسبوع.

ولقد سمع المسلحون أن هناك عائلة سنية قد قتلت بالكامل، وما وجدوه كان عبارة عن صدمة لا توصف، فالجثة الأولى كانت لامرأة، وفي الغرفة المجاورة، مجموعة من الناس يقفون في الزاوية، كما لو أنهم يحاولون الاختباء.

ويقول نشطاء إنهم وجدوا أيضا طفلا بدا على وجهه وكأنه يلبس قناع الخوف متجمدا من البكاء، بينما يغطي الدم الجدران، بحسب فيديو صوره ناشطون، وأكدت شبكة CNN صحته.

وصرخ أحد الناشطين: "دعوا العالم يسمع الصرخة.. انظروا إلى هذه المجزرة في منزل واحد فقط أنهم الملعونون الشيعة وبشار الأسد،" بينما يظهر الفيديو انه تم إطلاق النار في حي السبيل في بداية شهر فبراير/شباط.

وفي التسجيل يتحدث الشيخ أبو إبراهيم، داعيا إلى إلقاء نظرة على المكان، ويقول: "يجب علينا التغلب على العاطفة ولعنات النظام والعالم،" ثم تتحرك الكاميرا لتظهر المزيد من الجثث المذبوحة في الحمام.

وفجأة وفي طابق آخر هناك ضجة طفل يصرخ ويبدو عليه الخوف، وكان لا بد من المرور من فوق الجثث الملقاة عند المدخل للوصول إليه، حيث يبدو انه قد اختبأ هناك لعدة أيام.

ويقول أحدهم في التسجيل "لا تخف أنت بأمان الآن،" بينما يقول أحد الرجال إنه لا يعرف من قتل عائلته، أو لماذا قتلوا، ولكن الرجال الذين عثروا على الجثث هم على يقين أنها مجزرة طائفية يقوم بها "قطاع الطرق التابعين للنظام."