دمشق، سوريا (CNN) -- قالت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة، إن ما لا يقل عن 40 شخصا قتلوا على أيدي قوات الأمن الحكومية يوم الأربعاء، 26 منهم في حمص، بينما قال الهلال الأحمر السوري إنه دخل إلى حي بابا عمرو في المدينة.

وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر هشام حسن، إن فريقا من الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر وصلوا إلى قرية تبعد نحو 10 كيلومترات من حمص، لتوزيع المساعدات، بما في ذلك الغذاء، والدواء لعدة عائلات فروت من بابا عمرو.

وقالت اللجنة الدولية ان فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسقة الإغاثة الطارئة، رافقت الهلال الاحمر السوري الى حي بابا عمرو الذي غادره معظم سكانه.

وعلى جانب آخر، قالت وزارة الخارجية السورية إن آموس اجتمعت مع وزير الخارجية وليد المعلم، ثم اتجهت هي إلى مدينة حمص.

وقالت وكالة الأنباء السورية الحكومية إن آموس ستزور أيضا "بعض المناطق في سوريا،" ولكن من غير الواضح ما إذا كانت ستزور أحياء مثل بابا عمرو، ومناطق تعرضت للقصف، وما يصفه العديد بأنه مذابح ارتكبتها القوات الحكومية.

وقال آموس "هدفي هو أن نحث جميع الأطراف على السماح بالوصول، دون عوائق، لعمال الإغاثة الإنسانية حتى يتمكنوا من إخلاء الجرحى ونقل الإمدادات الأساسية."

ويوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إن تسجيل فيديو بثته قناة تلفزيونية بريطانية ويظهر من يفترض أنهم مرضى سوريون يتعرضون للتعذيب في مستشفى يتطابق إلى حد كبير مع الأدلة التي جمعتها بعثة تقصي الحقائق التي شكلتها المفوضية وتقارير لجان التحقيق حول سوريا

وذكر، في تصريح نقله موقع الأمم المتحدة، إن الصور التي عرضت على "القناة الرابعة" البريطانية "مروعة."

وأشار كولفيل إلى أن التقرير الذي أصدرته لجنة تقصي الحقائق في فبراير/شباط الماضي يفيد بأن الوكالات الأمنية تواصل اعتقال الجرحى بشكل منهجي في المستشفيات الحكومية والتحقيق معهم باستخدام التعذيب في أغلب الأحيان.