دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ألمحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، إلى أن أعضاء مجلس الأمن قد يتحركون خارج إطار الأمم المتحدة في حال لم يضغط المجلس على النظام السوري للوفاء بالتزاماته، في حين أكد جان ماري غيينو نائب المبعوث كوفي عنان، إن المحادثات السياسية هي الطريق الوحيد لإعادة السلام والاستقرار في سوريا.
وجاءت تصريحات رايس عقب جلسة مشاورات بمجلس الأمن حول سوريا قدم فيها غيينو، تقييما عن جهود المبعوث الدولي العربي، كوفي عنان، لوقف العنف في سوريا.
وحددت رايس خلال حديثها للصحفيين بأن الصراع في سوريا قد ينتهي بأحد ثلاثة سيناريوهات: "الأول والأفضل هو أن تطبق الحكومة السورية فورا التزاماتها بموجب خطة عنان، والثاني التزام مجلس الأمن بمسؤولياته للضغط على النظام السوري للوفاء بالتزاماته."
وتتضمن خطة عنان, التي وافق عليها النظام السورية والمعارضة، وتحظى بدعم دولي، وقف العنف، وسحب الوحدات العسكرية من التجمعات السكنية، وإيصال مساعدات إنسانية إلى المتضررين وبدء حوار، والإفراج عن المعتقلين، والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع في سوريا.
أما الخيار الثالث فحددته بالقول، وبحسب موقع الأمم المتحدة: " في حالة غياب هذين السيناريوهين، فسيكون هناك بديل واحد فقط، فيما يبدو أسوأ الحالات، وهو الأكثر احتمالا للأسف."
وكان مجلس الأمن الدولي، عقد، الأربعاء، جلسة مغلقة حول الأوضاع في سوريا، حيث استمع المجلس إلى تقرير نائب عنان، الذي أبلغ المجلس أنه من المُستبعد أن تتوقف الانتفاضة المُندلعة في سوريا منذ 14 شهرا بدون مفاوضات سياسية بين الحكومة والمعارضة.
وقال غيينو لحشد من الصحفيين عقب الجلسة: "كما قال عنان نحن نمر بنقطة فاصلة، فبعد 15 شهرا من العنف فإن المؤشرات القوية للغاية هي فقط التي ستحدث أثرا ولن تكفي الخطوات الدبلوماسية الصغيرة، إن حكومة سوريا بحاجة إلى اتخاذ خطوات ليس فقط لإقناع المجتمع الدولي ولكن والأهم إقناع الشعب السوري بأنها مستعدة لمسار جديد."
وأضاف بقوله: " وقال "إن عسكرة الصراع ستجلب معاناة هائلة إلى سوريا، إن المبعوث الخاص المشترك ونحن جميعا من أفراد الفريق العامل معه نفعل كل شيء لضمان أن مسار الحل السياسي مفتوح ومعد، إن المفاوضات السياسية وحدها، وكما ورد في خطة النقاط الست، يمكن أن تعيد السلام الحقيقي والاستقرار إلى البلاد"، طبقاً للمصدر.
سوريا: إخلاء سبيل 500 ممن تورطوا في الأحداث ولم تتلطخ أيديهم بالدماء
وفي شأن متصل، نقلت وسائل إعلام رسمية في سوريا، الخميس، إن الحكومة السورية أطلقت سراح 500 معتقل اعتقلوا للاشتباه في مشاركتهم في الانتفاضة التي بدأت قبل 14 شهرا.
وونقلت وكالة الأنباء الرسمية، سانا: " أخلت الجهات المختصة في 16 من الشهر الجاري سبيل 250 موقوفا ممن تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء وتم في الخامس من هذا الشهر أيضا إخلاء سبيل 265 موقوفا...كما أخلي في 21 إبريل/نيسان الماضي سبيل 30 موقوفا وسبق ذلك إخلاء 552 موقوفا في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي."