دمشق، سوريا (CNN)-- أكدت لجان التنسيق المحلية على وقوع ما لا يقل عن 96 قتيلا في مختلف أنحاء سوريا، السبت، معظمهم من النساء والأطفال، وخصوصا في مدينة درعا القريبة من الحدود الأردنية، جنوب البلاد.
ويفيد تقرير لجان التنسيق المحلية على أن مدينة درعا تشهد حملة قتل وقصف عشوائي من قبل قوات النظام السوري، بدأت منذ يوم الجمعة، في الوقت الذي تستهدف فيه عيادات الأطباء ولمستشفيات للحيلولة دون تقديم المساعدة للضحايا.
ويُشار إلى أنه لا يمكن لشبكة CNN التأكد من التقارير الواردة من داخل سوريا بشكل مستقل، لأن الحكومة تفرض قيوداً صارمة على دخول الصحفيين الأجانب.
وتأتي هذه المحصلة بأعداد القتلى في الوقت الذي صرح به وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن بلاده لن تسمح باستخدام القوة العسكرية لإسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، متهماً "قوى خارجية" بإشعال الأوضاع في الدولة العربية، التي تشهد احتجاجات واسعة، منذ ما يقرب من عام ونصف، تقابلها القوات الحكومية بحملة قمع وحشية، خلفت ما يزيد على 15 ألف قتيل.
وتمكن فريق المراقبين، في وقت سابق، الجمعة، من الوصول إلى بلدة "القبير" وقالت سوسن غوشة، المتحدثة باسم بعثة مراقبة الأمم المتحدة إن فريق المراقبين "تأخر وصوله يوماً كاملاً للموقع، بسبب إعاقة القوات الحكومية، وعدد من المدنيين، بعد أن كان ينوي التوجه إلى القرية يوم الخميس."
وأضافت غوشة أن القرية "كانت خالية من سكانها يوم الجمعة، ولم يتمكن المراقبون من التحدث إلى أي شخص شهد المأساة المروعة التي وقعت يوم الأربعاء."
وأشارت إلى أن بعض المنازل تضررت جراء صواريخ وقنابل وأسلحة أخرى، قائلة إن "الدماء تناثرت على جدران المنازل، بينما لا تزال النيران مشتعلة، ورائحة قوية للحم البشري المحترق تفوح في الهواء."