دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط ما يقرب من 300 قتيل في مختلف أنحاء سوريا الخميس، في "أكثر الأيام دموية"، منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، من بينهم 220 قتيلاً سقطوا في "مجزرة" جديدة، ارتكبتها قوات النظام في ريف حماة، في وقت تعرضت فيه بعض أحياء العاصمة دمشق للقصف، لأول مرة، من قبل القوات النظامية.
وقالت لجان التنسيق المحلية، أبرز جماعات المعارضة داخل سوريا، إن غالبية ضحايا "مجزرة" حماة، سقطوا في قرية "التريمسة"، وذكرت مصادر بالمعارضة في مدينة حماة لـCNN أن شهود عيان بالبلدة أبلغوهم بأن القوات النظامية شنت هجوماً شاملاً على مختلف أنحاء البلدة، مستهدفة عناصر "الجيش السوري الحر"، فيما قامت أعداد كبيرة من الدبابات والآليات العسكرية بمحاصرة البلدة.
وقال ناشطون بالمعارضة لـCNN، في تصريحات منفصلة، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم خوفاً على حياتهم، إن قوات الجيش النظامي قامت بقصف البلدة بشكل مستمر من الساعة الخامسة من صباح الخميس، وحتى الظهر، قبل أن تقتحم دباباته البلدة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلاً عن مصدر إعلامي قوله إن "قنوات الإعلام الدموي، بالشراكة مع المجموعات الإرهابية المسلحة، ارتكبت مجزرة بحق أهالي قرية التريمسة بريف حماة، في محاولة لتأليب الرأي العام ضد سوريا وشعبها، واستجرار التدخل الخارجي، عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي."
وأضاف المصدر أن "قنوات الإعلام الدموي استنفرت أدواتها من مجلس اسطنبول، للمتاجرة بدماء السوريين الأبرياء، الذين قضوا بنيران المجموعات الإرهابية المسلحة في القرية"، وأشار إلى أن "تلك الأدوات كانت على أهبة الاستعداد، من اسطنبول إلى باريس ولندن وبروكسل وبرلين وغيرها، للتحريض على سوريا، والمتاجرة بدماء السوريين، وكأنهم على علم مسبق بقيام الإرهابيين بإطلاق النار على المدنيين في القرية المذكورة."
وأكد المصدر، الذي لم تكشف الوكالة الرسمية عن هويته، أن "رهاب سقوط المؤامرة على سوريا، أصاب تلك القنوات الصهيونية، الشريكة في العدوان على الشعب السوري، بحالة هستيرية، ما دفعها لبث أخبار كاذبة لا صحة لها إطلاقاً عن مناطق في سوريا، وإلى استعادة صور لتظاهرات وأحداث قديمة."
وبالإضافة إلى ضحايا "مجزرة التريمسة"، أفادت مصادر المعارضة بسقوط ما يقرب من 80 قتيلاً في أنحاء أخرى من سوريا الخميس، الذي وصف بأنه "أكثر الأيام دموية" منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الأسد، قبل 16 شهراً، والتي راح ضحيتها ما يزيد على 15 ألف قتيل، بحسب تقديرات جماعات المعارضة.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.
وكانت لجان التنسيق المحلية قد ذكرت، في وقت سابق الخميس، أن مناطق في دمشق شهدت سقوط العديد من الجرحى، بعد قصف تركز على منطقة البساتين في كفرسوسة، وذلك في تطور هو الأول من نوعه على صعيد العاصمة منذ بداية الثورة السورية ضد نظام الأسد.
ومن الولايات المتحدة، أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بياناً قالت فيه إن بعض الناشطين السوريين قاموا بنشر مقطعي فيديو بتاريخ العاشر من يوليو/ تموز الجاري، يبدو أنهما لبقايا ذخائر عنقودية.(مزيد من التفاصيل)
يظهر في المشاهد المصورة ذخائر عنقودية صغيرة، وقنبلة عنقودية سوفيتية الصُنع، يبدو أنه تم العثور عليها في جبل "شحشبو"، وهي منطقة جبلية قريبة من حماة.