دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بث التلفزيون السوري الأحد، ما قال إنها "اعترافات"، أدلى بها ثلاثة "إرهابيين"، من قرية التريمسة في ريف حماة، أقروا خلالها بمشاركتهم في "سلسلة جرائم قتل، وترويع بحق أهالي القرية، قبل دخول الجيش، الذي لبى نداء الأهالي بالتدخل، ووضع حداً لأعمال الإرهابيين."
كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن "الإرهابيين"، الذين وضعت صوراً لهم، يبدو منها أنهم ربما يكونوا قد تعرضوا للضرب والتعذيب، شاركوا أيضاً في "خطف مواطنين من المنطقة، بهدف طلب الفدية، وقتلهم فيما بعد."
ونقلت عن "الإرهابي" يوسف عبد الله المحمود قوله: "أنا من سكان قرية التريمسة، وعندما كنت نائماً في إحدى المرات، جاء إلينا صالح السبعاوي ومجموعته، لأخذي وأخي معه، لكن والدتي رفضت، فأجبرنا وذهبنا معه، وكان معنا، إضافة إلى السبعاوي، كل من أحمد التايه، ومنهل الدرويش، وإياد الدرويش، وميلاد الدرويش، وحمود الفارس، وعلي الضايع."
وأضاف "الإرهابي" المحمود: "اتجهنا إلى منزلين، بهدف الهجوم عليهما، واتهام الجيش بذلك، فقمت بخلع باب أحدهما، وطلب مني السبعاوي عدم الدخول بحجة أنني صغير في العمر، فاكتفيت بإطلاق الرصاص على سقف المنزل، وبقيت في الخارج، بينما دخلوا هم المنزل، وأطلقوا النار وخرجوا بعدها."
وقال المحمود، في "اعترافاته" إنهم "أطلقوا النار على كل من كان في المنزل، وأنا شاهدت رجلاً وامرأة فقط، ولكن كان هناك عدد أكبر في الداخل."
وأضاف: "في الجانب الآخر كان هناك منزل كبير ثان، فاقتحمناه، وأطلقت النار على سقفه، وخرجت بناءً على طلب السبعاوي، الذي قام بقتل كل من بداخله مع المجموعة، قبل خروجهم منه."
من جهته، قال "الإرهابي" أحمد عبد الله المحمود، وهو شقيق الأول: "أنا من مواليد التريمسة عام 1994، وفي إحدى المرات جاءني صالح السبعاوي، زعيم المجموعة المسلحة، مع عدد من المسلحين، كان بينهم مخلص وفارس ومحمد الفارس، وواصل الرفاعي، وأخذنا من أجل استهداف حواجز الجيش."
وأضاف: "ذهبنا مع السبعاوي إلى الحارة الشمالية، وأخذنا إلى أحد المنازل، وقال لنا إن بداخله عناصر من الجيش، فخلع شقيقي يوسف باب المنزل، وبقيت أنا أراقب في الخارج، حيث أطلقوا النار على كل من كان داخله."
وتابع: "أخذنا السبعاوي إلى منزل آخر قريب، فاقتحمناه، وقامت المجموعة بإطلاق النار على من بداخله من رجال ونساء."
أما "الإرهابي" زاهر التايه، فقال: "أنا أقيم في قرية التريمسة، وفي إحدى المرات قمت بمشاركة عيسى وحسين دباس، بخطف أحد الأشخاص من قرية الصفصافية مع سيارته، وبعد التحقيق معه في أحد حقول الزيتون، قمنا بذبحه بواسطة سكين."
وأضاف التايه: "قمنا أيضاً بخطف اثنين آخرين، أحدهما من الصفصافية، والآخر من قرية خنيزير، وطلبنا فدية 400 ألف ليرة مقابل الأول، و200 ألف ليرة مقابل الثاني، ولكن لم يلب طلبنا، فقام حسين دباس بذبحهما، وكنت حاضراً وقتها."
يُذكر أن المتحدثة باسم بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة، سوسن غوشة، قد ذكرت في وقت سابق، أن فريق المراقبين الذي تمكن من الدخول إلى بلدة التريمسة السبت، عثر على أدلة تؤكد تعرض البلدة لقصف بالأسلحة الثقيلة، وقذائف المورتر، وكذلك الأسلحة الخفيفة. (مزيد من التفاصيل)
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.