دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد السلطات السورية وفاة العماد حسن توركماني، معاون نائب الرئيس المتخصص في الشؤون الأمنية، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الشخصيات الكبيرة في عملية تفجير مبنى الأمن القومي إلى ثلاثة، بينهم وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت، صهر الرئيس بشار الأسد.
وبحسب التلفزيون السوري الرسمي، فإن وزير الداخلية، اللواء محمد الشعار، ورئيس مكتب الأمن القومي السوري، هشام بختيار، الذي يحتل أيضاً مناصب بارزة في حزب البعث، في حالة مستقرة.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قد أعلنت الأربعاء، وقوع تفجير "إرهابي" انتحاري استهدف مبنى "للأمن القومي" في العاصمة السورية، وأدى لوقوع إصابات في صفوف مسؤولين بينهم وزير الدفاع ونائبه.
وقال التلفزيون السوري الرسمي في نبأ عاجل إن "التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى الأمن القومي بدمشق وقع أثناء اجتماع وزراء وعدد من قادة الأجهزة المختصة."
وأضاف التلفزيون الحكومي أن الانفجار "أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المجتمعين بعضها خطيرة."
سارع الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى إصدار مرسوم بتعيين العماد فهد بن جاسم الفريج نائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة وزيرا للدفاع، خلفاً لراجحة، بعد أن كان يتولى رئاسة هيئة الأركان.
وراجحة هو أيضا نائب القائد العام للجيش السوري، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وتقلد منصب وزارة الدفاع في أغسطس/آب عام 2011، وفقا للتلفزيون السوري.
وقالت قيادة الجيش والقوات المسلحة في بيان نقله التلفزيون السوري إن الحادث يعد "تصعيدا إجراميا جديدا تنفذه الأدوات المأجورة،" مضيفا أن الجيش "نؤكد إصراره على القضاء المبرم على عصابات القتل والإجرام وملاحقتهم أينما كانوا."
أكد العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش السوري الحر، في اتصال مع CNN من مقره الحالي بتركيا، أن عملية تفجير مقر الأمن القومي التي أدت إلى قتل وزير الدفاع السوري ونائبه وإصابة مسؤولين آخرين جرت بعد تنسيق كبير بين عدد من المجموعات الموجود في دمشق.
وقال الكردي: "جرت العملية بتنسيق بين مجموعة كتائب في دمشق، بينها كتيبة الصحابة وكتيبة شهداء لواء الإسلام ولواء الشام."
وأضاف الكردي أن التنسيق والتعاون بين هذه الكتائب شمل عمليات الاستطلاع وتهريب الأسلحة والاختراق لتنفيذ العملية، ونفى أن تكون العملية قد جرت من خلال مهاجم انتحاري، مؤكداً أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة فُجرت باستخدام جهاز للتحكم من بعد.
وبحسب الكردي فإن محيط مقر الفرقة الرابعة في العاصمة يشهد معارك قاسية مع ضباط منشقين يعاونهم عناصر من الجيش الحر الذين يقاتلون ضد قوات النخبة السوري من الحرس الجمهوري، وعقب الضابط المنشق بالقول: "قد يحصل الاختراق أسرع بكثير مما نتوقع."