حلب، سوريا (CNN) -- قال ناشطون معارضون في سوريا إن أعداد القتلى برصاص قوات الأمن والجيش بلغت 157 الجمعة، سقط معظمهم في دمشق وريفها، حيث عُثر على جثث لمذبحة وقعت في دوما، في حين واصلت التقارير الإعلامية الرسمية في سوريا الإشارة إلى مواجهات مع "مجموعات إرهابية" في مختلف أنحاء البلاد.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي جماعة معارضة تقوم برصد وتنسيق المظاهرات في سوريا، إن أعداد القتلى بلغت 157، توزعوا بواقع 40 في دمشق وريفها، بينهم 16 قتلوا ذبحاً في دوما، و36 في حلب و30 في درعا، و30 في حمص و12 في إدلب وخمسة في دير الزور وأربعة في حماه.
وبالنسبة للجثث في دوما، فقد قالت اللجان إن القتلى سقطوا ذبحا بسكاكين عناصر موالية للرئيس السوري، بشار الأسد، وجرى احتجاز الجثث في المستشفى الوطني بدوما.
كما وقعت اشتباكات عنيفة في مدينة الميادين القريبة من ديرالزور، بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر، بالإضافة إلى مواجهات بين الجيشين في حي دير بعلبة بحمص، بعد محاولة القوات الموالية للنظام اقتحام الحي من جهة الشرق.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" فقالت إن وحدة من القوات المسلحة نفذت ما وصفته بـ"عملية نوعية قرب المركز الثقافي بمنطقة هنانو بحلب أوقعت فيها خسائر في صفوف الإرهابيين وقضت على عدد من متزعميهم،" وفق الخبر.
كما نقلت الوكالة أن الرئيس السوري، بشار الأسد، بعث برسالة إلى نظيره الصيني، هو جين تاو، تتعلق بمستجدات الأوضاع في سوريا والمنطقة قامت بتسليمها بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية لوزير خارجية الصين يانغ جيتشي.
وبحسب الوكالة، فإن شعبان وضعت الوزير الصيني "بصورة الوضع في سوريا والجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة السورية للخروج من الأزمة عبر حوار وطني سياسي بعيداً عن التدخلات الخارجية مؤكدة حرص سوريا على التعاون مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية والتزام سوريا بخطة عنان ذات النقاط الست."
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم إن تقدم الجيش النظامي في حلب بطيء، لأن يحاول تقليل الخسائر البشرية والدمار، اتهمت المعارضة، يوم الجمعة، قوات الرئيس السوري بشار الأسد بتنفيذ قصف عشوائي.
وجاء تبادل الاتهامات هذا في وقت يحاول فيه الدبلوماسيون الغربيون والعرب الذين اجتمعوا في الأمم المتحدة، رسم نهاية للحرب الأهلية التي خلفت آلاف القتلى، وما يصل الى 2.5 مليون في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
واتهمت المعارضة القوات السورية بقصف الأحياء المتوترة في مدينة حلب حيث مقاتلي المعارضة يتجمعون فيها، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي جماعة معارضة مقرها لندن.
ولأيام، كانت هذه المدينة في شمال سوريا تشهد بعضا من أسوأ المعارك.
ورفضت حكومة الأسد الاعتراف بوجود الحرب الأهلية، وقالت مرارا إنها تقاتل عصابات مسلحة ومقاتلين أجانب عازمين على زعزعة استقرار البلاد.
وقال المعلم للتلفزيون الحكومي: "البعض قد يسأل لماذا هناك تأخير في حلب.. وسأقول ببساطة إن الجيش السوري لديه خطط للحفاظ على الأرواح وعدم تدمير البنية التحتية لأدنى عند مواجهة هذه العصابات المسلحة."
ولا يمكن لشبكة CNN التثبت بشكل مستقل من تقارير سقوط الضحايا والعنف من جانب المعارضة والقوات الحكومية، إذ قيدت الحكومة السورية بشدة وصول الصحفيين الدوليين إلى البلاد.