دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، إن بلاده مستمرة في نهجها "المقاوم،" مهما بلغ حجم الحملة ضدها من قبل الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية، مكررا اعتقاده بأن ما يجري في بلاده هو "مخطط خارجي."
واعتبر الأسد، أن "ما يجري حاليا من مخطط ليس موجها ضد سوريا فقط وإنما ضد المنطقة بأسرها التي تشكل سوريا حجر الأساس فيها لذلك تحاول القوى الخارجية استهداف سوريا لاستكمال مخططها في كامل المنطقة."
وقال الأسد، لدى استقباله علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إن "سوريا "سوريا ثابتة في نهجها المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب مهما كان حجم التعاون بين الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية."
وأكد الرئيس السوري، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الحكومية في بلاده، أن "الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط (الخارجي) بالمرور والوصول إلى أهدافه مهما كلف الثمن."
وتأتي تصريحات الأسد، في نفس اليوم الذي أفادت فيه مصادر في المعارضة السورية بسقوط 150 قتيلاً على الأقل في مواجهات مع القوات الموالية للنظام بمختلف أنحاء سوريا.
وقالت لجان التنسيق إن من بين القتلى 60 شخصاً قُتلوا في دمشق وريفها، فيما تم العثور على 21 جثة أخرى، من بينهم عائلة بأكملها، في مدينة داريا، القريبة من دمشق، فيما سقط 47 قتيلاً في درعا، القريبة من الحدود مع الأردن، والتي كانت نقطة انطلاق شرارة الثورة ضد نظام الأسد.
وتحدثت CNN مع ناشط بالمعارضة، عرف نفسه باسم أسامة، عبر "سكايب"، أفاد بأن الجيش النظامي يقوم بإعدام عائلات كاملة في منازلهم بداريا، كما يستولى على ممتلكاتهم الخاصة.
وكانت لجان التنسيق المحلية قالت إنها وثقت سقوط 440 "شهيداً"، بينهم العديد من الأطفال والنساء، سقطوا خلال مواجهات السبت، الذي يُعد أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الأسد، قبل نحو 17 شهراً، والتي أدخلت البلاد في "حرب أهلية" طاحنة.
ولا يمكن لشبكة CNN التحقق بشكل مستقل من التقارير حول أعداد القتلى، إذ يفرض النظام السوري قيوداً صارمة على وصول وعمل الصحفيين الدوليين.