CNN CNN

الرئيس السوري في مقابلة تلفزيونية: الوضع يتحسن

الجمعة، 28 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن الوضع في بلاده تحسن، رغم العنف المتفاقم الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والنازحين مع عجز المبادرات السياسية والجهود الدبلوماسية، حتى الآن، في إيجاد تسوية للنزاع  الدموي الذي تحول لحرب أهلية مع تصاعد المواجهات بين القوات الموالية له وعناصر الجيش السوري الحر التي تقاتل لإسقاطه.

وقال الأسد، في مقابلة مع قناة "الدنيا" السورية، بثت مقتطفات منها الثلاثاء: "إننا نتقدم إلى الأمام والوضع عملياً هو أفضل".

وأضاف، في المقابلة التي سوف تبث كاملة مساء الأربعاء، بأن  القوات المسلحة، والشرطة والقوات الأمنية تقوم بواجباتها البطولية، مشدداً بأن مصير السوريين يقرره السوريون بأنفسهم.

واعتبر الأسد ما يجري في سوريا "معركة إقليمية وعالمية"، وبيّن أنه "لا بد من وقت لحسمها."

وأضاف: "أعتقد أن الحديث عن مناطق عازلة أولا غير موجود عمليا، ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي أو دور الخصم."

ويشار إلى أن الأسد، الذي ظهر للعلن عدة مرات مؤخراً، إثر تواريه عن الأنظار لفترة عقب تفجير مبنى الأمن القومي في يوليو/تموز الفائت، الذي راح ضحيته أربعة من أبرز أركان نظامه.

وكان الأسد أوضح، الأحد الماضي، خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن "ما يجري حاليا من مخطط ليس موجها ضد سوريا فقط وإنما ضد المنطقة بأسرها التي تشكل سورية حجر الأساس فيها، وأن الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور مهما كلف الثمن".

وتأتي تصريحات الرئيس السوري الأخيرة وسط تصعيد القوات الموالية له عملياتها العسكرية في ريف دمشق وحلب، والتي خلفت، وبحسب نشطاء، مئات القتلى خلال الأيام القليلة الماضية.

ويتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" و"مرتزقة" بالوقوف وراء العنف الدموي الناجم عن حملات قمع عسكرية أطلقها لسحق معارضيه منذ مارس/آذار عام 2011.

ويقدر معارضون سوريون مقتل أكثر من 20 ألف شخص خلال هذه الفترة، ونزوح عشرات الآلاف إلى دول الجوار.