دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت اهتمامات الصحف الدولية الصادرة الأحد، لتركز في مجمل تناولها لقضايا المنطقة على الشأن السوري، حيث ترى إحدى الصحف أن "الخوف من الحرب الأهلية يتعمق" هناك، بينما تناقش صحف أخرى التوترات بين إيران والدول الغربية.
نيويورك تايمز
وتحت عنوان "الخوف من الحرب الأهلية يتعمق في سوريا ويفاقم الأزمة" كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" تقول "إن فشل مهمة الجامعة العربية في وقف العنف في سوريا، والضغط المحدود من المجتمع الدولي والحكومة العنيدة، عوامل جعلت الصراع يدخل البلاد في حالة من الفوضى وأزمة لا مخرج لها."
وأضافت الصحيفة "المعارضة لا ترضى بأقل من سقوط الرئيس بشار الأسد، وبدأت ملامح الحرب الأهلية في الظهور، مع فقدان الحكومة السيطرة على بعض المناطق وانحسار سلطتها في ضواحي العاصمة وأجزاء كبيرة في مدن مثل حمص وحماة."
وتابعت "تعميق المأزق يؤكد مدى انزلاق الإحداث خارج نطاق السيطرة، ففي بلدة تبعد حوالي نصف ساعة بالسيارة من دمشق، أحرق مؤخرا مركز للشرطة، وكخطوة انتقامية تم قطع الكهرباء والمياه عن المنطقة."
وفي حمص ، المدينة التي سماها سياسي لبناني "ستالينغراد الثورة السورية،" تتزايد التقارير حول التطهير الطائفي في الأحياء المختلطة، حيث أن بعض الطرق أصبحت حدودا خطرة للغاية بالنسبة لسيارات الأجرة للعبور."
أوبزيرفر
تناولت الصحيفة البريطانية آفاق الأزمة بين الدول الغربية وإيران بشأن برنامج طهران النووي، بعيد اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى روشن، وقالت الصحيفة إن التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن قد دخلت مرحلة جديدة بعد قول إيران إنها ستعاقب العناصر التي تورطت في اغتيال روشن وتحمل الولايات المتحدة وبريطانيا المسؤولية.
وتقول الصحيفة إن "عملية الاغتيال تهدف إلى إعاقة البرنامج النووي الإيراني لكنها لن توقفه أو تجبر إيران على العودة إلى المفاوضات رغم أن مسؤولين أمنيين يرون أن الوقت بدأ ينفذ وأن إيران سوف تصل إلى المرحلة التقنية اللازمة لإنتاج القنبلة النووية والوصول إلى نقطة اللاعودة."
ووفقا للصحيفة فقد أبلغت إيران لندن وواشنطن عبر القنوات الدبلوماسية بأنها ترى أن للبلدين "دورا واضحا" في مقتل روشن وهو ما يعتبر تطورا جديدا إذ أن طهران دأبت على اتهام المخابرات الإسرائيلية الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية بشن حملة "إرهاب سرية" ضد أهداف لها علاقة بالبرنامج النووي الإيراني.
يو أس آي توداي
وعن إحياء تونس لذكرى فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، والتي أنهت 23 عاما من حكم الديكتاتور تحت ضغط انتفاضة شعبية، كتبت صحيفة "يو أس آي توداي" تقول "تظاهر الآلاف من التونسيين سلميا يوم السبت للاحتفال بالذكرى الأولى للثورة والتي أنهت ديكتاتورية زين العابدين بن علي وأثارت الانتفاضات في مختلف أنحاء العالم العربي."
وأضافت الصحيفة تقول "استقبلت تونس الذكرى بتفاؤل حذر، وسط مخاوف من ارتفاع معدلات البطالة التي تلقي بظلالها على اعتزاز التونسيين بقدرتهم على تغيير بلدهم."
ومضت الصحيفة تقول "بدأت الانتفاضة في تونس يوم 17 ديسمبر 2010 ، عندما أحرق بائع فاكهة يائس نفسه، وأطلق العنان للغضب والإحباط المكبوتين بين مواطنيه، الذين نظموا الاحتجاجات التي انتشرت على الصعيد الوطني، وفي غضون اقل من شهر، اضطر الرئيس زين العابدين بن علي للفرار إلى السعودية."
وعن الاحتفالات قالت الصحيفة "في يوم، مشمس في تونس العاصمة، صرخ الإسلاميون: الله أكبر.. الله أكبر.. إلى جانب منهم اليساريون والقوميون يحتفلون بالحرية، والحداد على أكثر من 200 شخصا قتلوا في الانتفاضة التي استمرت شهرا."