دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت اهتمامات الصحف الدولية الصادرة الأربعاء في تركيزها على قضايا المنطقة العربية، غير أن الشأن السوري لا يزال يحظى بالاهتمام، إلى جانب التركيز على العراق، والأزمة السياسية التي ترى صحف أنها تهدد بنشوب حرب أهلية طائفية مرة أخرى.
واشنطن بوست
فمن العراق، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" تقول "يبدو أن العنف قد ازداد بشكل حاد منذ انسحبت القوات الأمريكية من العراق قبل شهر، والمتمردون شنوا موجة من التفجيرات استهدفت الأحياء في بغداد، والزوار الشيعة، ومرافق الشرطة في المناطق السنية."
وأضافت الصحيفة "الهجمات المميتة لها أسباب ليس فقط بعد رحيل القوات، ولكن أيضا في الأزمة السياسية الداخلية التي اندلعت في أعقابها.. فقد دخل زعماء الشيعة والسنة في صراع خارج السلطة، بينما يقول محللون إن المتمردين يدفعون باتجاه أن يتحول الصراع إلى حرب أهلية واسعة النطاق."
ونقلت الصحيفة عن واثق الهاشمي، محلل يقود الفريق العراقي للدراسات الإستراتيجية في بغداد قوله "إنهم (المتمردون) لا يشنوا هجمات عشوائية.. إنهم يرسلون رسائل مفادها أن الأمن ليس تحت السيطرة."
وقال الهاشمي إن "المسلحين يحاولون أيضا استغلال الأزمة السياسية بين القادة الشيعة والسنة ومأزق الحكومة.. ومع كل هجوم، فإن المتمردين يحاولون إقناع الميليشيات من كل طائفة على حمل السلاح والبدء في مهاجمة بعضها بعضا."
نيويورك تايمز
وفي الشأن السوري كتبت صحيفة " نيويورك تايمز" تقول "تصاعدت أعمال العنف في سوريا وذكر الناشطون أن ما لا يقل عن 34 شخصا قتلوا في عدة بلدات ومدن في أنحاء البلاد، من بينهم ستة جنود منشقون وثلاثة من أفراد قوات الأمن."
وأضافت الصحيفة "جاء سفك الدماء هذا، في زيادة ملحوظة في الانتفاضة التي أثبتت أن تكون من بين الأكثر عنفا في العالم العربي، على الرغم من وجود مراقبين من الجامعة العربية.. وعدد القتلى المتنامي يشير إلى مسار قاتم من الصراع يظهر احتمالا ضئيلا لتحقيق انفراج بالطرق الدبلوماسية."
وتابعت "تم إرسال المراقبين الشهر الماضي بعد أن وقعت سوريا على اتفاق يدعو إلى وضع حد لحملة الحكومة ضد المتظاهرين، وسحب جميع المركبات العسكرية من الشوارع وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين."
غارديان
ومن سوريا أيضا، قالت صحيفة "غارديان" البريطانية إن التغطية الإعلامية الغربية لما يجري في سوريا تتجاهل معلومات واستطلاعات نتائجها تناقض الانطباع السائد، وهو أن الشعب السوري يريد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى استطلاع أجري بتكليف من "مؤسسة قطر،" وتوصل إلى أن 55 في المائة من السوريين لا يرغبون برحيل الأسد، خوفا من اندلاع حرب أهلية.
وتقول الصحيفة إن وسائل الإعلام "لا ترغب" بنشر أخبار لا تنسجم مع الانطباع السائد، لذا فقد تجاهلت الاستطلاع المذكور الذي تبين منه أن السوريين يرغبون بأن تجرى انتخابات مع بقاء الرئيس في السلطة.
وترى الصحيفة أن "التغطية المنحازة للأحداث في سوريا تشوه دور مراقبي الجامعة العربية،" مشيرة إلى أن "الغرب لم يكن متحمسا لمهمتهم، بعكس موقفه من تأييد الجامعة العربية لفرض حظر جوي فوق ليبيا."