دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تواصل اهتمام الصحف الأجنبية بالأوضاع في سوريا، ولهجة التصعيد الجديدة التي تحدث بها المسؤولون الروس في دعمهم لنظام الرئيس بشار الأسد، بينما تابعت الصحف تصريحات مراقب سابق قال فيها إن الحكومة السورية حاولت "تخويف المراقبين العرب."
يو أس آي توداي
ونشرت الصحيفة الأمريكية تصريحات لمراقب سابق من بعثة الجامعة العربية في سوريا قال فيها إن "المسؤولين السوريين حاولوا تخويفه ولزملائه، وأن المعونة العسكرية للمتمردين هي الوحيدة الكفيلة بإنهاء الصراع."
وقال أنور مالك للصحيفة "بدلا من الاعتماد على العقوبات، الولايات المتحدة والبلدان الأخرى عليها دعم قوات المتمردين لوقف أنواع القتل."
وتحدث الكاتب الجزائري المولد من منزله في باريس، حيث يؤلف كتابا عن الأسابيع الثلاثة التي قضاها بصفة مراقب، وقال إن "السلطات السورية وضعت كاميرات خفية في حمام الفندق الذي يقيم فيه، وقال انه تلقى تهديدات بالقتل،" بحسب الصحيفة.
وأشار المراقب السابق إلى أن سكان حمص التي تشهد أحداثا دامية هي الأشد عنفا "يطلبون بتدخل أجنبي من الولايات المتحدة ودول أخرى."
نيويورك تايمز
أما صحيفة "نيويورك تايمز" فكتبت تحت عنوان "روسيا تقول إن دعم الغرب للثورات العربية يمكن أن يسبب حربا عظيمة،" وقالت "حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف من أن التشجيع للانتفاضات المعادية للحكومة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن أن يؤدي إلى حرب كبيرة للغاية من شأنها أن تسبب معاناة ليس فقط للبلدان في المنطقة، ولكن أيضا لدول أبعد."
وأضافت الصحيفة "جاءت تصريحاته في أعقاب تقرير للتلفزيون الحكومي الروسي اتهم السفير الأمريكي في روسيا، مايكل ماكفول، بأنه يعمل على إثارة ثورة هنا."
وقال لافروف إن روسيا "ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد أي قرار لتوجيه ضربات عسكرية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا."
وأضاف لافروف "إذا كان هناك من يتصور أن فكرة استخدام القوة بأي ثمن، ولقد سمعت بالفعل دعوات لإرسال قوات عربية إلى سوريا، فمن غير المحتمل أن نكون قادرين على منع هذا."
إنديبندنت
من جهتها، نشرت صحيفة إنديبندنت البريطانية تقريرا جديدا لعدد من منظمات المجتمع المدني يؤسس لاتهامات بارتكاب جرائم حرب من قبل حلف شمال الأطلسي خلال مهمته هناك.
ويقول التقرير إن "هناك أدلة على أن جرائم حرب وانتهاكات حقوق إنسان ارتكبت من قبل كل الإطراف، الناتو والثوار والقوات الموالية للقذافي، في الانتفاضة الليبية العام الماضي."
وتنشر المنظمة العربية لحقوق الإنسان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وتحالف المساندة القانونية الدولي التقرير يوم الخميس، بحسب ما أوردته الصحيفة، ويضم نتائج جهود مكثفة لتقصي الحقائق في ليبيا قام بها خبراء القانون والجرائم.
واستنادا إلى "روايات شهود عيان وزيارات ميدانية للمواقع التي استهدفها قصف الناتو يقول تقرير مهمة المجتمع المدني إن الناتو خلال العمليات اعتبر بعض المواقع المدنية أهدافا عسكرية."