دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العالمية الصادرة الأحد جملة قضايا، على رأسها عمليات المداهمة التي تشنها الشرطة الإيرانية لمصادرة دمى "باربي،" إلى جانب مقال رافض للتغطية الغربية حول الأحداث بمصر، علاوة على تحقيق حول مدينة الزبداني السورية التي باتت أول منطقة "محررة" من سلطة النظام.
اندبندنت
صحيفة اندبندنت البريطانية قالت إن السلطات الإيرانية وجهت أجهزة الشرطة لتنفيذ سلسلة من عمليات المداهمة في المحال التجاري بهدف وقف بيع الدمية "باربي"
وقالت الصحيفة: "فتحت إيران جبهة جديدة في الحرب الدعائية مع الغرب عبر التصدي لبيع الدمية باربي، وقامت شرطة الآداب التي يخشاها الكثير من السكان بمداهمة المتاجر التي تبيع هذه الدمية وإرغام أصحابها على تسليم مخزونهم منهم وإغلاق متاجرهم."
وأضافت الصحيفة أن وسائل الإعلام المحلية نقلت عن أحد ضباط الشرطة قوله إن الحملة تأتي في إطار "الجهود الطويلة الأمد لمواجهة مظاهر الثقافة الغربية."
ويشدد القانون الإيراني على ضرورة ارتداء النساء لملابس فضفاضة وواسعة وتغطي كامل الجسم والرأس، بشكل يعكس الطابع الديني للبلاد، الأمر الذي يتناقض مع مظهر "باربي" الشقراء الفاتنة التي ترتدي الأثواب القصيرة.
غارديان
صحيفة غارديان البريطانية أيضاً أفردت حيزاً من صفحاتها لمقال كتبته سارة خورشيد، حول الوضع السياسي في مصر، تحت عنوان "المشكلة مع الإخوان المسلمين ليست الشريعة،" قالت فيه إنها لم تصوت للإخوان لأن الأولويات التي تطرحها الجماعة مختلفة عن أولوياتها.
وقالت خورشيد إنها تخشى من الحكم العسكري الطويل لمصر أو تسليم السلطة لجهات مدنية تمنح الجيش وضعاً خاصاً يجعله فوق الدستور، منتقدة في هذا السياق استمرار قمع الاحتجاجات وإخضاع النشطاء لمحاكمات عسكرية دون اعتراض الإخوان الذين يشددون على أهمية "الاستقرار" و"إنجاز الانتخابات."
وانتقدت خورشيد تغطية الصحافة الغربية لما يحصل بمصر وتصويره على أنه عبارة عن حالة من القلق تصيب القوى السياسية حيال نية الإخوان تطبيق الشريعة أو أنه صدام ما بين علمانيين وإسلاميين، معتبرة أن الحقيقة هي أن هناك مطالب سياسية لم تتحقق بعد ولا علاقة لها بالشأن الديني.
واشنطن بوست
ومن الولايات المتحدة، تابعت صحيفة "واشنطن بوست" الوضع في سوريا، تحت عنوان "الزبداني محررة.. لكن إلى متى؟" وتناولت ما تعيشه مدينة الزبداني التي تخضع حالياً لسيطرة القوات المنشقة عن النظام، والتي تتحرك ضمن ما بات يعرف بـ"الجيش السوري الحر."
وقالت الصحيفة: "ما زال سكان هذه المدينة يشعرون بالنشوة ويكادون لا يصدقون بأنهم نجحوا بطريقة ما في إخراج الجيش السوري من مناطقهم، فبعد مفاوضات مع الوجهاء قرر الجيش الانسحاب من المدينة، وكذلك بلدة مضايا المجاورة، ما ترك منطقة كاملة بيد المعارضة والعناصر المسلحة للجيش السوري الحر."
وأضافت الصحيفة: "مازال سبب حصول هذا الأمر أو مدى إمكانية استمراره موضع جدل، فالبعض هنا يعتبر أن الأمر ناجم عن صمود القوات المتمردة، بينها يعيد البعض السبب إلى ضغوطات مارستها لجان المراقبة العربية على دمشق لوقف حملتها."
وتلفت الصحيفة أن المميز في الزبداني ليس واقع سيطرة الثوار عليها، بل اضطرار الحكومة للدخول معهم في اتفاق لوقف إطلاق النار، ونقلت عن الرقيب سليمان التيناوي، المنشق عن الجيش الحكومي قوله: "الزبداني تشبه بنغازي (اللييبة) لكن ليس تماماً لأنه لا يمكننا الحصول على أسلحة أو مساعدات، ونحتاج لمنطقة حظر طيران."