كابول، أفغانستان (CNN) -- أعلنت حركة طالبان الأفغانية الخميس، أنها علقت عمل مكتب دبلوماسي في قطر كان يهدف إلى الشروع في إجراء محادثات مع الولايات المتحدة.
وأشارت الحركة إلى ما وصفته بأنه "موقف متردد ومتغير باستمرار" من قبل الأمريكيين، كسبب لهذا القرار.
وأعلنت حركة طالبان في 3 يناير/ كانون ثاني الماضي، افتتاح المكتب "لأغراض التوصل إلى تفاهم مع المجتمع الدولي، والتصدي لبعض القضايا المحددة مع الغزاة الأمريكيين بعد التوصل إلى اتفاق مع حكومة دولة قطر،" وفقاً بيان أصدرته لهذا الغرض.
وقالت الحركة إن محادثات تمهيدية مع "العدو المحتل" قد بدأت بالفعل بشأن تبادل الأسرى، وأضافت أن "الأمريكيين وافقوا في البداية على اتخاذ خطوات عملية فيما يتعلق بتبادل السجناء.. ولكن مع مرور الوقت، أداروا ظهورهم عن وعودهم وبدأ الشروع في دعاية لا أساس لها تصور مبعوثين من الإمارة الإسلامية بأنها بدأت المفاوضات المتعددة الأطراف من أجل حل المعضلة الأفغانية."
وقال البيان إن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، الذي تتهمه طالبان بأنه دمية في يد الولايات المتحدة، "ادعى زوراً بأن إدارة كابول والأمريكيين بدأوا معاً محادثات سلام مع حركة طالبان."
وفي الاجتماع الأخير، قدم ممثل الولايات المتحدة لائحة من الشروط التي "لم تكن غير مقبولة فحسب، بل أيضاً في تناقض مع ما اتفق عليه في وقت سابق،" حسبما ذكر البيان.
وتابع البيان قائلاً "اضطرت الإمارة الإسلامية لتعليق كل الحوار مع الأمريكيين، ويجب علينا أن نقول بشكل قاطع أن المصدر الحقيقي للعقبة في المحادثات هو وجهة نظر هشة، غير منتظمة وغير واضحة من الأمريكيين.. لذلك فالمسؤولية تقع أيضاً على أكتافهم."