دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بين مشاهد اليأس من الأوضاع الحالية بين الشباب في القاهرة والاستيلاء على وزارة الخارجية في طرابلس، وقتل أحد زعماء المعارضة في تونس، تظهر مؤشرات على أن الربيع العربي يمر حاليا بمرحلة تدهور.
أبرز المؤشرات على تدهور الأوضاع الاقتصادية في الشرق الأوسط بشكل عام وفي دول الربيع العربي بشكل خاص يمكن في معدلات البطالة المرتفعة والتي تقدر بـ28.3 في المائة بالعام 2012، والتوقعات بوصولها إلى نحو 30 في المائة بحلول العام 2018.
وعلى هذا الصعيد، يقول أحد زعماء المعارضة المصرية، محمد البرادعي في تصريح لـ CNN: " يجب استعادة القانون والنظام، وتحريك الاقتصاد من جديد، وعلينا الحرص على أن ندفع الناس للشعور بأنهم جزء من مجتمع متماسك ولكن هذا كله غير متوفر الآن."
ومن جهته يقول مسعود أحمد مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصندوق النقد الدولي في تصرح لـ CNN: "المخاوف تتمحور حول مدة التحولات السياسية وامتدادها لوقت أطول وتأثيرها على الاستثمارات الخارجية والتعافي الاقتصادي، حيث أن القطاع الخاص يقف بانتظار إلى ماذا ستؤول إليه الأمور."
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي اجتمع فيه قادة وممثلو الاقتصاد في العالم بالمنتدى الاقتصادي العالمي، بالأردن حيث تستمر الدعوات لإقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى خطط العمل الوطنية وبرامج تدريبية أفضل، للوصول إلى حلول لمشاكل الشباب.
إلا أن هذه الجهود والمطالبات على ما يبدو بعيدة عن واقع ومعاناة الأشخاص في حياتهم اليومية، في الوقت الذي يؤثر ملف الاضطرابات السياسية في دول الربيع العربي على دوران العجلة الاقتصادية وتحقيق معدلات نمو تكفي لتلبية احتياجات الشباب العربي مستقبلا.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.