دمشق، سوريا (CNN) -- قالت وزارة الخارجية السورية إن التقرير النهائي الذي قدمه أوكا سالستروم، رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، يؤكد استخدام من وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية" لغاز السارين، رغم امتناع فريق التفتيش عن تحديد الجهة المسؤولة عن الهجمات.

وقال ناطق باسم الخارجية السورية لوكالة الأنباء الرسمية: "تتوالى هزائم المشروع التدميري الذي يستهدف حاضر ومستقبل سورية شعبا ونهجا سياسيا وحضاريا وما يعطي دليلا قاطعا على ذلك هو التقرير النهائي الذي صدر عن عمل بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي."

واعتبر الناطق أن تقرير سيلستروم "أكد ما قالته حكومة سوريا وثبتته في مراسلاتها الموجهة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة حول استخدام غاز السارين من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في خان العسل وفي بعض المواقع في غوطة دمشق."

ورأت الخارجية السورية أن ما وصفتها بـ"الادعاءات الكيدية وذات الطابع التضليلي" التي قدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية وقطر وتركيا "لم تلق إلا الإهمال" مضيفة أن التقرير: "يعيد الأذهان مرة أخرى ما أكدته سوريا مرات ومرات من أنها لن تستخدم على الاطلاق السلاح الكيميائي ضد شعبها."

وكان سالستروم قد قدم قبل أيام تقريره النهائي الذي أكد في استخدام السلاح الكيماوي في عدة حوادث بأماكن متعددة ضد أهداف مدنية وعسكرية، إلى جانب الهجوم الأكثر دموية الذي وقع في غوطة دمشق. ولفت التقرير إلى أن الأسلحة الكيماوية استخدمت على الأرجح في مناطق خان العسل وجوبر وأشرفية صحنايا.

وسبق للحكومة السورية أن ادعت بأن المعارضة مسؤولة عن هجوم خان العسل، في حين نفت المعارضة ذلك واتهمت النظام بتنفيذ هجوم الغوطة، غير أن سالستروم قال بعد تقديم تقريره إن دور فريق التفتيش لا يشمل تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائي، كما اعتبر أن المقارنة بين نوعية المواد الكيميائية المستخدمة في هجوم الغوطة والحوادث الأخرى أمر صعب نظرا للحاجة إلى كمية كبيرة من العينات.