توقف انخفاض أسعار النفط.. ولكن تأثير "التجميد الأكبر" على الأسواق العالمية مستبعد
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- توقف انخفاض أسعار النفط، فبعدما أصيب المستثمرون في جميع أنحاء العالم بالهلع عندما انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في 13 عاما بمستوى 26.05 دولار للبرميل في الـ11 من فبراير/ شباط الماضي. ولكنه يتربع الآن على مستوى 34 دولار للبرميل، ويمثل ذلك ارتفاعا مذهلا بنسبة 30 في المائة في غضون 11 يوم تداول.
ويعكس الارتفاع الكبير من أدنى مستوياته الأخيرة تحولا في المشاعر، حتى لو لم يكن تحولا كبيرا في الأساسيات. إذ لا يزال فائض المعروض كبيرا، وليس هناك تراجع في مستويات إنتاج الدول المصدرة للنفط مثل السعودية وروسيا والولايات المتحدة بشكل كافٍ لتخفيف أزمة وفرة المعروض في السوق العالمي.
اقرأ.. رئيس أوبك لـCNN: أسعار النفط يمكن أن تتجاوز 50 دولارا بحلول فبراير المقبل
وقال رئيس قسم أبحاث السلع في شركة "ClipperData" التي تتابع شحنات النفط الخام العالمية، ماثيو سميث: "في الأساس، لا يزال الوضع ضعيفا للغاية.. ولكن الأمل يدفعه."
قد يعجبك.. لماذا تستمر روسيا والسعودية بضخ النفط في الأسواق؟
وعززت "أوبك" هذا الأمل، إذ اتفق خمسة من 13 عضوا في أوبك، السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وفنزويلا، بالإضافة إلى روسيا في وقت سابق من هذا الشهر على تجميد مستوى الإنتاج عند مستويات يناير/ كانون الثاني الماضي.
أيضا.. إيران: خطة السعودية لتجميد إنتاج النفط "مزحة"
ولكن هذا الاتفاق الذي عُرف بلقب "التجميد الأكبر" في أسواق النفط، يحتاج إلى مشاركة دول أخرى مثل إيران، التي أكد مسؤولوها أنها ستمضي قدما في خططها لضخ كمية تبلغ مليون برميل من النفط يوميا في الأسواق العالمية، وانتقدوا الاتفاق، حيث وصف وزير النفط الإيراني، بيجان زنكنه، ذلك بأنه "مزحة"، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية.
ونشر بنك "باركليز" البريطاني تقريرا جاء فيه أن "المحادثات حول التجميد الأخير من غير المرجح أن يكون لها أي تأثير مباشر على أرصدة السوق." وأشار محللون إلى أن الدول التي وافقت على تجميد الإنتاج تنتج بالفعل قريبا كامل ما في وسعها إنتاجه.
ورغم ذلك، قال مسؤولو "باركليز" إن محادثات التجميد تمثل "اختبارا لبناء الثقة"، ورفعت الفرص، التي لا تزال ضئيلة، للعمل المنسق بين المنتجين العالميين.