قطر "أول من طبّع مع إسرائيل في التسعينيات".. تصريح وزير الخارجية القطري يشعل تفاعلا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من مقابلة وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وما قاله عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا.
تصريحات الوزير القطري جاءت خلال مقابلة أجراها على قناة "فوكس نيوز" ونشرتها الأخيرة، الثلاثاء، حيث سُئل إن كان يرى يوما تطبع فيه قطر علاقاتها مع إسرائيل، حيث رد: "موقف دولة قطر منذ وقت مبكر منذ التسعينيات منذ أوسلو كانت أول دولة طبعت العلاقات مع إسرائيل عندما كان هناك أمل بالسلام".
وتابع الشيخ محمد بن عبدالرحمن قائلا: "في عام 1997 وقعنا على بعثات تجارية وكان لدينا رئيس الوزراء الإسرائيلي يأتي للمرة الأولى علانية إلى دولة خليجية كانت قطر، وعدد من الزيارات تلت ذلك وحتى الآن نستمر بعلاقة العمل التي كانت بيننا ولم تتوقف، كان لدينا قضية معهم عام 2008 وعندها قررنا إغلاق المكاتب خلال الحرب على غزة".
وأضاف: "نحن دائما نقول إنه إذا كان هناك مبدأ واضح وأفق سياسي للشعب الفلسطيني فقطر مستعدة للتطبيع، نحن دولة ندعو للسلام ولا ندعو للحرب، لا نخوض حروبا مع إسرائيل لتوقيع اتفاق سلام معهم، نود رؤية علاقة طبيعية مع الجميع من ضمنهم إسرائيل وكذلك أيضا من ضمنهم دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب بسلام".
ويشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية القطري تأتي بعد سجال دبلوماسي مع إسرائيل، الأسبوع الماضي، أتى عقب تصريحات مزعومة مسربة نسبت لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو هاجم فيها الدور القطري في عمليات التفاوض مع حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قد نشر حينها بيانا ورد فيه: "نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة".
وعندما سُئل نتنياهو عن التسجيل الصوتي المسرب الذي تم بثه على التلفزيون الإسرائيلي، الثلاثاء، قال: "لن أتراجع حتى عن كلمة واحدة مما قلته. لن أتخلى عن طريق الضغط على حماس أو أي شخص يمكنه التأثير على حماس لإعادة الرهائن لدينا".