أكبر مظاهرة في القدس ضد نتنياهو بسبب قضايا الفساد وإدارته لأزمة كورونا
قام متظاهرون مناهضون لرئيس الوزراء الإسرائيليي بنيامين نتنياهو بأكبر احتجاجات حتى الآن ضده، مساء السبت، ليملأوا الشوارع والساحة المركزية القريبة من مقر إقامته في القدس.
وقال أحد قادة الشرطة في المسيرة لشبكة CNN إنه يقدر أن 17 ألف شخص كانوا متواجدين في موقع واحد. ولم تذكر الشرطة بعد عددًا رسميًا للحشود، لكن تقديرات أخرى لوسائل الإعلام الإسرائيلية تظهر تواجد ما بين 15 ألف متظاهر إلى أكثر من 20 ألفاً منهم.
كانت هناك أيضًا تظاهرات أصغر في تل أبيب وقيصرية وحيفا، وكذلك في عشرات الطرق والجسور الرئيسية في جميع أنحاء البلاد. وفي حين أن المظاهرات السابقة اتسمت جزئياً بالغضب من تعامل نتنياهو مع جائحة فيروس كورونا وتأثيره على الشركات الصغيرة، كان تركيز المظاهرات في القدس على اتهامات الفساد التي يواجهها رئيس الوزراء.
وفي وقت سابق، حذر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من احتمال وقوع أعمال قتل وحتى اغتيال إذا استمرت الاشتباكات العنيفة بين أنصار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمتظاهرين الذين يطالبون باستقالته.
وقال ريفلين في بيان له، الأربعاء "أريد أن أقول بوضوح، بالنظر إلى التطورات العنيفة التي حدثت في اليوم الأخير: إن قتل متظاهر يذهب للاحتجاج في دولة إسرائيل، أو قتل رئيس وزراء إسرائيلي، ليس سيناريوهات يمكن تخيلها".
أسابيع من الاحتجاجات السلمية إلى حد كبير ضد نتنياهو، المطالبة باستقالته، تم تعطيلها في الآونة الأخيرة بأعمال عنف قام بها متظاهرون يدعمون رئيس الوزراء.
وفي تعليق له على فيسبوك قال نتنياهو، الذي اتُهم بالتركيز أكثر بكثير على تصرفات معارضيه بدلاً من أنصاره، إنه يجب تقديم المسؤولين عن الهجمات على المتظاهرين إلى العدالة، مؤكداً أنه "لا مكان للعنف لأي سبب".
لكنه تطرق في الوقت ذاته إلى ما وصفها بـ"تحريض أو تهديد بالقتل" ضده وعائلته، مشيراً إلى نصب في ساحة بوسط تل أبيب يصوّره وهو يأكل "العشاء الأخير".
من جانبه، ضغط زعيم المعارضة يائير لابيد على رئيس الوزراء، متهماً إياه بتقسيم الإسرائيليين لصرف انتباههم عن جلسات المحاكمة الجارية في تهم الفساد. وغرد لابيد على تويتر "سنستمر في محاربة الكراهية والعداء الذي تنشره حتى نخرجك من بلفور"، في إشارة إلى الشارع الذي يقع فيه مقر السكن الرسمي لرئيس الوزراء في القدس.