تونس.. اعتقال عشرات المتظاهرين في احتجاجات على تدهور الحالة الاقتصادية
اعتقلت السلطات التونسية أكثر من 240 شخصا من بين المتظاهرين، الذين تحدوا إجراءات الإغلاق المفروضة بسبب فيروس كورونا على مستوى البلاد، وخرجوا للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وفقا لما نقلته وسائل إعلام تونسية رسمية.
وذكرت قناة "الوطنية" التونسية المملوكة للدولة أن المعتقلين كانوا "مثيري شغب عنيفين" حاولوا نهب البنوك والمتاجر في مدن تونسية مختلفة، بينما أظهرت مقاطع فيديو بثها التلفزيون الرسمي، قوات الأمن وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في أحياء مختلفة بالعاصمة، وفي أنحاء البلاد.
وقال وليد حكمة، المتحدث باسم الشرطة التونسية عبر التلفزيون الرسمي، إن غالبية المعتقلين من المراهقين.
وتواجه تونس ظروفا اقتصادية صعبة تفاقمت مع انتشار فيروس كورونا عالميا. وقال البنك الدولي إنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 9٪ حيث تصل البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد مضى.
وجاء ذلك مع مرور عقد من الزمن على الانتفاضة التونسية التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وهو أول زعيم أُطيح به في موجة احتجاجات انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط وعُرفت باسم الربيع العربي.