تحرك الصدر واحتلال البرلمان.. كل ما قد تود معرفته عن آخر تطورات الجمود السياسي في العراق
يشهد مركز السياسة العراقية الآن بعض أكبر الاحتجاجات التي مرت بها بغداد منذ شهور. لثلاثة أيام الآن، احتل هؤلاء المتظاهرون البرلمان، الغالبية العظمى منهم من مؤيدي مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي المؤثر الذي يدعو إلى الانتفاضة.
اندلعت الاحتجاجات قبل أسبوع بعد تعيين رئيس وزراء جديد من قبل تحالف الإطار التنسيقي الموالي لإيران. وقع اختيارهم على القائد الشيعي المنافس، محمد السوداني.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من الجمود السياسي بشأن تشكيل حكومة جديدة واستقالة جماعية من جانب نواب الصدر الذين اتهموا المعارضة بخدمة مصالح إيران على حساب الشعب العراقي. الآن، مع تصاعد الإحباطات بشأن الوضع السياسي والاقتصادي المتردي في البلاد، يدعو الصدار الشعب العراقي إلى النزول إلى الشوارع، رغم دعوة رئيس الوزراء المنتهية ولايته للحوار.
استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع وحتى القنابل الصوتية خلال عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لدفع المتظاهرين إلى الخروج من محيط المنطقة الخضراء.
وسط الفوضى، أصيب 100 شخص على الأقل، وأعرب زعماء غربيون عن قلقهم إزاء المزيد من زعزعة الاستقرار الأمني في العراق.
لكن تداعيات هذه الأزمة الأخيرة قد تكون بعيدة المدى، فتحرك الصدر، إذا نجح، قد يعزل الأحزاب السياسية المتحالفة مع إيران من الحكومة العراقية، مما يوجه ضربة كبيرة لنفوذ طهران الإقليمي المتنامي.
ومع اكتساب هذه الاحتجاجات زخمًا، هناك مخاوف من أن الديناميكيات الإقليمية الحساسة بالفعل يمكن دفعها إلى حالة شك أكبر.