"عملية حذرة ودقيقة".. شاهد كيف تحاول فرق الإنقاذ العثور على ناجين تحت الأنقاض بأضنة
طفل يبلغ من العمر 5 سنوات يخرج من تحت الأنقاض في هاتاي بتركيا، أحد أكثر البلدات تضررًا جراء الضربة القوية، وهو واحد من أصغر الآلاف من الأرواح التي تم إنقاذها.
لكن بالنسبة للكثيرين، فقد فات الأوان.ففي بلدة كرخان، يشيعون واحدًا من بين العديد الذين لم يبقوا على قيد الحياة.
ومع ارتفاع عدد القتلى كل ساعة، فإن هذا سباق مع الزمن. كم عدد المدفونين تحت حطام منطقة الزلزال الهائلة هذه؟ لا أحد يعرف ذلك حقًا. لكن هناك تقديرات بوجود عشرات الآلاف.
في أضنة، عملت فرق البحث والإنقاذ بلا كلل على مدار الساعة في حفر من خلال ما كان في السابق مبنى سكنيًا مكونًا من 14 طابقًا حيث كانت تنام العائلات عندما ضرب الزلزال المدمر.
تجمع الناجون في موقع مهمة الإنقاذ، هناك مأوى ووجبات ساخنة، وفي البرد القارس يتجمعون حول النيران. الجميع لديه قصة للرعب الذي نجوا منه.
الصدمة والألم واضحين على كل وجه، بينما يبذل الآباء ما في وسعهم لمحاولة جعل أطفالهم ينسون ما حدث.
الكثير من الناس هناك ينتظرون بفارغ الصبر أخبار أحبائهم وأصدقائهم المدفونين تحت ما تبقى من منازلهم.
طلبت فرق الإنقاذ من الناس الانخفاض، ويعتقد أن ذلك لمسح المبنى والحطام. هذه عملية دقيقة وحذرة للغاية، لمحاولة معرفة ما إذا كان بإمكانهم تحديد مكان أي ناج.
أحد الأشخاص، ممن ينتظرون إنقاذ أحد أحبائهم، قال: "الأمر سيء للغاية، لأن في كل هذه الليالي، نفكر في عائلتي وأقاربي، عمي يبكي كثيرًا ويتساءل أين ابنه"، قبل أن يضيف: "كل ما علينا هو أن نصلي إلى الله".
وهذا كل ما يمكنهم فعله الآن، هم وعدد لا يحصى من الآخرين.