تحدثوا إليها لصرف انتباهها.. شاهد كيف أُنقذت الطفلة مينا بعد نجاة عائلتها من الزلزال
أحد عمال الإنقاذ يغني لمينا الصغيرة، يتحدث ويشاركها القصص. يتابع بالتحدث عن أي شيء يصرفها عن الحقيقة المروعة، أنه يتم إخراجها من أنقاض منزلها.
تم سحب مينا في النهاية بأمان، كما نجت عائلتها أيضًا.
أنقذها أفراد من الخوذ البيضاء، مجموعة من المستجيبين الأوائل الذين ينظر إليهم على أنهم أبطال في هذا الجزء الذي يسيطر عليه المعارضون في سوريا.
الحرب التي استمرت قرابة 12 عامًا جعلت أفراد المجموعة خبراء في المهمة القاتمة المتمثلة في انتشال الأشخاص من المباني المنهارة.
السوريون الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، والذين سحقتهم حكومة الرئيس بشار الأسد والذين يشعرون بالإهمال من قبل العالم، أصبحوا يعتمدون على أنفسهم فقط، حتى في أعقاب الزلزال المدمر. والنتيجة كارثية. هنا يوجد نقص في كل شيء، حتى أكياس الجثث.
أما بالنسبة لآلاف الجرحى الذين تم سحبهم من الأنقاض، فإنهم يواجهون نظام رعاية صحية على حافة الهاوية.
هناك مجموعة أخرى من المتطوعين، وهي الجمعية الطبية السورية الأمريكية التي تبذل قصارى جهدها لتوفير الرعاية على الأرض.
لكن المعدات والإمدادات نادرة، وعدد الوفيات الذي لا يحصى، كما يحذرون، يمكن كبحه إذا تمكنوا فقط من الحصول على الأساسيات.
وبالنسبة لأولئك الذين تمكنوا من النجاة دون إصابات غير أنهم تشردوا، فإن المركبات مأوى والأرصفة أسرّة، والارتجاف في بساتين الزيتون هو كل ما تبقى.
أزمة وسط أزمة تركت أولئك الذين لا يملكون أي شيء، بطريقة ما، بأقل من ذلك.