مستوى الموت والدمار في ليبيا أكبر مما تستطيع التعامل معه.. وبلدية درنة تطلب تدخلًا دوليًا
جدار من المياه يندفع نحو مدينة درنة شرقي ليبيا. في أعلى مجرى النهر، انفجر سدان، وأصبح عشرات الآلاف من الأشخاص الآن في خطر مميت بعد أن تسببت عاصفة شديدة في هطول أمطار 8 أشهر في يوم واحد.
وقال متحدث باسم الجيش إن أحياء بأكملها درنة جرفتها المياه إلى البحر. يخشى المسؤولون أن يكون العديد من الأشخاص قد قتلوا بسبب الفيضانات شرقي ليبيا، مع وجود العديد من الأشخاص الآخرين ممن هم في عداد المفقودين.
من جانبه، قال تامر رمضان، رئيس وفد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في ليبيا: "نؤكد من مصادر معلوماتنا المستقلة أن عدد المفقودين يصل إلى 10 آلاف شخص".
عشرات الجثث المغطاة بالبطانيات متناثرة خارج مشرحة درنة، الممتلئة عن آخرها الآن. والاتصالات مع المدينة متقطعة بعدما دمرت العاصفة دانيال العديد من أبراج الهواتف المحمولة وجعلت العديد من الطرق غير قابلة للاستخدام.
اهتزت ليبيا بسبب الانتفاضة التي اندلعت عام 2011 ضد حكم معمر القذافي وتمزقت بسبب الحرب الأهلية. وبعد سنوات من الحماقة البشرية، ربما لم يكن الاستعداد لغضب الطبيعة أولوية قصوى لأي شخص.
أرسلت تركيا فرق بحث وإنقاذ وإمدادات طوارئ. كما أن إيطاليا ترسل فرقًا لتقييم الأضرار، لكن مستوى الموت والدمار قد يكون أعلى مما تستطيع ليبيا التعامل معه.
وبعد ظهر يوم الثلاثاء، ظهرت رسالة بسيطة على صفحة الفيسبوك الخاصة ببلدية درنة مفادها أن الوضع في المدينة خارج عن السيطرة، وقالت إن هناك حاجة إلى تدخل دولي.