خان يونس وجباليا والكرامة وغيرهم.. شاهد الأوضاع على الأرض في غزة وسط "الحصار الكامل" من إسرائيل

الشرق الأوسط
نشر

تتكشف أزمة إنسانية بسرعة في قطاع غزة مع تكثيف القصف الجوي الإسرائيلي، حيث قتل ما يقرب من 1200 شخص في الغارات الجوية في القطاع، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.

محتوى إعلاني

يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، بينهم أكثر من مليون طفل، في قطاع غزة المكتظ بالسكان، المنطقة التي تخضع لحصار بري وبحري وجوي - تفرضه إسرائيل - منذ عام 2007.

محتوى إعلاني

يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف البنية التحتية لحماس ويركز على تدمير القدرات العسكرية للتنظيم، لكن العاملين في المجال الإنساني في غزة يقولون إن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن الأكبر.

فبحسب نجلاء الشوا، موظفة منظمة أوكسفام في غزة، فإنهم "قلقون للغاية من أن ما يحدث الآن غير مسبوق على الإطلاق - نحن نتحدث عن مناطق بأكملها، وليس منطقة واحدة فقط، مناطق بأكملها يتم مسحها وتدميرها. بينما نتحدث، هناك غارات جوية على مخيم جباليا، وهي منطقة مزدحمة جدًا جدًا".

وفقاً للسلطات الفلسطينية، فقد تم استهداف المنازل والمدارس وحتى المرافق الطبية في هذه الجولة الأخيرة من الغارات الجوية. وفي يوم الأربعاء، قتل 4 مسعفين تابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء قيامهم بواجبهم.

ومع اشتداد القصف الجوي الإسرائيلي على غزة، يتم غمر المستشفيات بسرعة. كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية حصاراً كاملاً على قطاع غزة، أي لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود.

خطوة أدانتها الأمم المتحدة ووصفتها "هيومن رايتس ووتش" بأنها عمل من أعمال العقاب الجماعي ترقى، بحسب المنظمة غير الحكومية، إلى جريمة حرب.

عدد القتلى في غزة آخذ في الارتفاع بسرعة، لكن هناك أيضًا قلق عميق بشأن مصير أكثر من 100 مواطن إسرائيلي وآخرين محتجزين هنا من قبل حماس، مهددين بالإعدام إذا قامت إسرائيل بضرب غزة دون سابق إنذار.

قال الجيش الإسرائيلي للمدنيين بضرورة الإخلاء، لكن يكاد يكون من المستحيل الوصول إلى مناطق آمنة تحت الحصار. ومع احتمال توغل بري إسرائيلي، بالنسبة للأغلبية الساحقة من المدنيين هنا، لا يوجد مكان آمن للتوجه إليه بكل بساطة.