الشارع الأردني يواصل حراكه التضامني مع أهالي غزة للأسبوع الرابع
عمّان، الأردن (CNN)-- واصل الشارع الأردني، الجمعة، تفاعله الشعبي التضامني مع أهالي غزة، للأسبوع الرابع في مختلف محافظات المملكة، بخروج الآلاف من المتظاهرين، ممثلين عن قوى سياسية إسلامية ويسارية وقومية وكذلك مشاركة لأحزاب وطنية وسطية حديثة التأسيس.
ودعا المتظاهرون إلى المشاركة في تجمع احتجاجي آخر، السبت، أمام مقر السفارة الأمريكية في عمان "رفضا" لزيارة وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن، كما طالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية كليا.
وكانت المظاهرة الأكثر تنوعا على مستوى المشاركة، التي انطلقت بعد صلاة الجمعة في ساحة مسجد الكالوتي في منطقة الرابية، بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان، ورفعت الأعلام الأردنية والفلسطينية ويافطات تندد بالصمت الدولي لحماية المدنيين في قطاع غزة.
ورصدت CNN بالعربية هتافات المتظاهرين بين من هتف لكتائب القسام وقائدها محمد الضيف والمتحدث باسمها "أبوعبيدة"، والدعوة إلى إسقاط معاهدة وادي عربة، في أعقاب قرار الحكومة الأردنية استدعاء سفيرها من تل أبيب والدعوة لعدم عودة السفير الإسرائيلي إلى عمان الذي غادر منذ بداية أحداث عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشادت "الحركة الإسلامية" خلال مظاهرتها بالدور الأردني السياسي والدبلوماسي حيال الحرب على غزة، في حين نددت أحزاب وطنية وسطية حديثة التأسيس، مثل حزب "الميثاق الوطني" وحزب "إرادة" وائتلاف الأحزاب الوطنية بـ"جرائم الاحتلال الإسرائيلي" و"الإبادة الجماعية"، مع الإشادة بدور الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفع صور للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ويافطات ترفض "عمليات التهجير القسري" من قطاع غزة للفلسطينيين.
والتقت للمرة الأولى بشكل منظم القوى السياسية متنوعة الاتجاهات السياسية بجانب مسجد الكالوتي في العاصمة، مع وجود أمني ملفت دون عرقلة لوصول المتظاهرين إلى الموقع.