برزت عظامهم من شح الطعام.. أطفال غزة يموتون جوعًا وأمهاتهم يردن العالم أن يرى ما يحدث
أطراف صغيرة، وعظام تبرز. صوت البكاء المستمر من أطفال يواجهون الآن المجاعة في غزة.
في جناح أحد المستشفيات المكتظة في غزة، تراقب الأمهات القلقات الأطباء وهم يقدمون كل ما في وسعهم من رعاية. لكن بالنسبة للبعض، ليس هناك ما يمكن القيام به.
ميلا البالغة من العمر 3 سنوات، التي كانت تعاني من سوء التغذية الحاد، وأصبحت الآن ضحية أخرى لهذه الحرب القاسية.
تقول والدتها إنها لم تكن تعاني من أي شيء، قبل أن تنخفض معدلات البوتاسيوم والكالسيوم بسبب شح الطعام، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية.
في جميع أنحاء غزة، يشعر الكثيرون بألم أزمة الجوع المتفاقمة هذه، حيث يعاني أطفال صغار من الهزال وسوء التغذية.
ومع محدودية المساعدات التي تصل، أصبح الكثيرون يائسين، حيث أنهم يبحثون عن الطعام أينما استطاعوا.
في يوم الثلاثاء، اتهم خبراء الأمم المتحدة إسرائيل بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة عمدًا، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يستهدف الآن المدنيين الباحثين عن المساعدات والقوافل الإنسانية.
تنفي إسرائيل استهداف المدنيين، وتقول إنه لا يوجد حد لكمية المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين في غزة. لكن الواقع على الأرض يرسم صورة مختلفة تمامًا.
ووفقاً لمسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة، يقال الآن أن ما لا يقل عن ربع سكان غزة أصبحوا على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، حيث تواجه وكالات الإغاثة عقبات هائلة في الحصول على الحد الأدنى من الإمدادات إلى غزة.
وفي ظل تهديد الهجوم البري الإسرائيلي بالتوغل أكثر في جنوب القطاع المكتظ بالسكان، فإن الوقت ينفد بسرعة.
وفي حين أن الجهود الدولية لإسقاط الإمدادات الإنسانية من الجو قد وفرت بعض الراحة، إلا أنها ليست كافية بكل بساطة.