الأونروا بعد هجوم رفح: غزة أصبحت "جحيمًا" على الأرض.. ومسؤول أممي: مذبحة مروعة ووحشية

الشرق الأوسط
نشر

في أعقاب الغارة الإسرائيلية داخل رفح والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 45 فلسطينيًا، الأحد، تحدثت مراسلة CNN، إيزا سواريس، مع مدير التخطيط في الأونروا، سام روز، حول ما يسميه "مذبحة للمدنيين" والأزمة الإنسانية التي تتكشف على الأرض.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما: 

محتوى إعلاني

إيزا سواريس: سام روز، مدير التخطيط في الأمم المتحدة متواجد في رفح الليلة، ينضم إلينا الآن على الهواء مباشرة. سام، من المهم وجودك في البرنامج وممتنة جدًا لوجودك هنا معنا الليلة. أعني أنني لا أستطيع أن أتخيل، ولا أعلم إذا كنت قد سمعت التقرير من جيريمي دايموند، فقط الذعر المطلق بالإضافة إلى الرعب والخوف الذي شعرت به تلك العائلات. أعطنا إحساسًا بما تسمعه يتكشف هناك.

سام روز: قطعاً. أعني، أعتقد أن مراسلكم صور المشهد جيدًا بمقطع جيد جدًا. انظروا، كانت هذه مذبحة مروعة ووحشية للمدنيين، بعض من المدنيين الأكثر ضعفًا في أي مكان في العالم، الذين مروا بثمانية أشهر من حرب وحشية تمامًا. ما نفهم حدوثه هو أن الضربات الصاروخية قد وقعت في حوالي الساعة 9:30 ليلة أمس على معسكر يقع إلى الشمال من منشأة كبيرة للأونروا. واستيقظنا هذا الصباح على نفس الأخبار التي استيقظتم عليها. كان الأطفال في الأسِرة، وكانت النساء في الأسِرة، وكان الناس نائمين، وما نسمعه وما نراه على الأرض هو أن الجو عاصف جدًا الآن. يكون الجو عاصفًا في هذا الوقت من العام في الشرق الأوسط، حيث تأتي الرياح من الصحراء الكبرى. لكن الكثير من الأشخاص قُتلوا في الحريق، كما قال مراسلكم، احترقوا حتى الموت واختنقوا بسبب سقوط قطع القماش المشمع عليهم. لكننا نسمع الكثير من التقارير عن الأشخاص الذين قُتلوا وأُصيبوا بجروح مروعة بسبب الشظايا. إذًا من الانفجار مباشرة أو بآثار الانفجار. لذا فهي قصص مرعبة حقًا بالفعل، تجعل المرء يُصاب بالغثيان.

إيزا سواريس: إنها كذلك بالفعل، ويبدو وكأنه جحيم مطلق. تظهر مقاطع الفيديو بالطبع، التي حصلت عليها CNN يا سام، خيامًا تشتعل فيها النيران، وجثثا متفحمة يتم سحبها من الموقع. أتساءل عما إذا كنت أنت وفريقك العاملين في الأونروا، هل هم آمنون، وهل تم حصرهم؟ هل تمكنتم من الاتصال بهم؟.

سام روز: عندما انقطع الإنترنت - كل وسائل الاتصال انقطعت لمدة 12 ساعة تقريبًا في هذا الجزء من رفح، أنا على بعد بضعة كيلومترات. لذلك لم نتمكن من التواصل مع زملائنا، لقد تمكنا من ذلك منذ حين، لم نتمكن من حصر الجميع، ولكننا تحدثنا إلى بعض الزملاء، وأولئك الذين تحدثنا إليهم، إنهم آمنون ولكنهم مذهولون ومرهقون، لقد اكتفوا من كل هذا.

إيزا سواريس: ولكنكم لم تتمكنوا من حصر الجميع وأنت تشك في أن السبب هو تعطل الاتصالات، أليس كذلك يا سام؟

سام روز: أعني، من الصعب القول، 45 شخصًا قُتلوا، والعديد من أفراد العائلات الممتدة من موظفي الأونروا يعيشون في تلك المناطق. لذا، فمن المحتمل جدًا. لكنني لا أرغب في التعليق حتى نحصل على التأكيد. لقد رأينا المستشفيات غارقة في التعامل مع حالات الصدمة التي يواجهونها. هذه المستشفيات التي تعاني من نقص الأطباء والوقود والأدوية والمعدات منذ عدة أشهر الآن. لذا سيستغرق الأمر بضعة أيام قبل أن نكون قادرين على التأكد من الحصر الدقيق لمن هم على قيد الحياة ومن مات.