إيهود باراك عن رد إيران المحتمل: لا يمكن التنبؤ به.. وهكذا علق على تحقيق CNN عن قدرات حماس بغزة

الشرق الأوسط
نشر

تحدثت مذيعة CNN، بيانا جولودريجا، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، حول الرد الإيراني المحتمل على اغتيال كل من القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، ببيروت، والزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، بجانب إمكانية اندلاع حرب شاملة بالشرق الأوسط.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

محتوى إعلاني

بيانا جولودريجا: قبل أن نصل إلى هذا القلق بشأن ما قد تبدو عليه الضربة الانتقامية التي قد يشنها الإيرانيون. أريد أن أطلب منك الرد على التقرير الذي نشرناه للتو حول قدرة حماس على تجنيد المقاتلين وأين تعتقد أن هذا يكمن فيما يتعلق بما سمعناه من رئيس الوزراء نتنياهو في تصريحاته بأن الجيش الإسرائيلي على وشك النجاح في مهمته للقضاء على حماس.

إيهود باراك: كما تعلمون، فإن الواقع ربما يكون في مكان ما بين هاتين النسختين، وكان من الواضح لأي شخص لديه أي خبرة عسكرية أنه منذ اليوم الأول، قبل 10 أشهر مضت، أن الطريقة الصحيحة للتعامل مع حماس، وهي في الأساس ليست جيشًا منظمًا وإنما نوع من المنظمات المارقة التي تتميز بحرب العصابات، وليس في الصدام الكامل بين الجيوش. الطريقة الصحيحة (للقضاء عليهم) كانت كالآتي: إن إسرائيل لديها ضرورة ملحة لوضع حد وكبح جماح حماس في قطاع غزة، والتأكد من أن حماس لم تعد قادرة على تهديد إسرائيل. ولكن الطريقة العملية لتحقيق ذلك كانت مهاجمة قطاع غزة بأكمله في وقت واحد بقوتنا المتفوقة بكثير، لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر والسيطرة على جميع المدن وجميع المخيمات وجميع المناطق في وقت واحد. قطاع غزة قطعة صغيرة من الأرض، ويمكن فعل ذلك بسهولة في غضون أسابيع قليلة. بعدها تسليم قطاع غزة إلى قوة عربية وطنية مدعومة من قبل جامعة الدول العربية والأمريكيين، الذين سوف يأخذونه منا، لفترة محدودة، لنفترض أنها 9 أشهر إلى 18 شهرًا ربما. خلال هذه الفترة سيعيدون إلى المنطقة ما أسماه الرئيس بايدن بالسيادة الفلسطينية المعدلة. لا يمكنك إدارة قطاع غزة بالشعب النرويجي أو الفرنسي، تحتاج الفلسطينيين. الجسم الشرعي الوحيد المعترف به دوليًا هي السلطة الفلسطينية. إنها ليست مثالية، لكنهم أفضل بكثير من حماس. كان هذا هو المسار الصحيح. كان من الواضح منذ اليوم الأول أنه فيما يتعلق بحرب العصابات، فإن بإمكان حماس جر الأمر لسنوات. هذا ليس من صالحنا، أن نبقى هناك لسنوات، لذا فإن هذه الفرصة فوتت مرارًا وتكرارًا في الأشهر العشر الماضية. وقد اقترح الرئيس بايدن الأمر بعد أسبوعين من بداية الحرب.

بيانا جولودريجا: نعم، كما أشرت إليه، بعد 10 أشهر من أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ حرب الاستقلال. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع أن يكون هناك رد فعل من إيران في أعقاب عمليتي اغتيال متتاليتين، واحدة ضد قائد حزب الله فؤاد شكر في بيروت، ومن الواضح أن اغتيال إسماعيل هنية حدث بعد ذلك، وهو ما لم يتبناه الجيش الإسرائيلي وإسرائيل ، ولكن يُعتقد إلى حد كبير أنهم وراءه. أتساءل، لأننا هنا مرة أخرى، لأننا ننتظر ردًا من إيران، وهو ما واجهته إسرائيل من خلال إطلاق 300 صاروخ وطائرة بدون طيار بطريقة غير مسبوقة باتجاه إسرائيل، وأسقطتها إسرائيل بنجاح بمساعدة الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين الآخرين. القلق هنا كما تعلم، السيد رئيس الوزراء، هو أن إيران يبدو أنها جندت وكلاء آخرين، بما في ذلك حزب الله والحوثيين الذين من المتوقع الآن أن يكونوا جزءًا من هذا الهجوم. ما مدى ضخامة هذا الهجوم الذي يمكن أن نراه؟

إيهود باراك: لا يمكنك التنبؤ به. أتذكر حالات في الأيام السابقة أنها استجابت على الفور، في غضون عدة أيام. وكانت هناك حالات أخرى بارزة جدًا، عندما ردوا بعد 6 أسابيع. لذلك يمكن أن يكون أي شيء بينهما. في الأساس، نحن مستعدون - ونشكر الولايات المتحدة على نشرها المكثف للقوات في المنطقة، جوًا وبحرًا وعلى الأرض في الدول المجاورة واستعدادها لدعم إسرائيل في هذه المحاولة لمنع هذه الهجمات. ما سيحدث بعد الهجوم سيعتمد على نتائجه. فإذا ما قتل عدد أكبر من المواطنين الإسرائيليين، فقد يؤدي ذلك إلى رد فعل آخر من شأنه أن يؤدي تدريجيًا إلى حرب إقليمية شاملة. لا أعتقد أننا مهتمون بخوض هذه الحرب في الوقت الحالي. ولن أوصي الإيرانيين بذلك أيضًا، لكن الأمر خارج عن سيطرتنا. يمكن أن يحدث ذلك في الأيام أو الأسابيع القادمة.