رسالة إسرائيل من تفجير أجهزة الـ"بيجر" وهل هي مقدمة لما سيحدث؟.. الصحفية اللبنانية كيم غطاس تعلق لـCNN

الشرق الأوسط
نشر

تحدثت كيم غطاس، الكاتبة المساهمة في مجلة "ذا أتلانتيك"،ومؤلفة كتاب "الموجة السوداء" إلى مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، في أعقاب هجوم تفجيرات أجهزة الـ"بيجر" الذي تعرض له عدد من عناصر حزب الله في لبنان وسوريا، والذي قُتل على أثره 9 أشخاص بينما جُرح 2800 آخرون.

وأشارت غطاس إلى أن التفجيرات تتعلق "بالفوضى المطلقة والاضطرابات في مختلف أنحاء لبنان. انفجرت أجهزة البيجر هذه في حوالي الساعة 3:30 بعد الظهر في بيروت ومدن أخرى في الجنوب وسهل البقاع وحتى في سوريا. ونعم، لقد استهدفوا بوضوح عملاء حزب الله، حيث قُتل 9 أشخاص وجُرح 2800 آخرون، لكن مشاهد سيارات الإسعاف وهي تتسابق حول المدينة، والفوضى التي مر بها الناس، والذعر مع تساءل الناس عما إذا كان هذا مستهدفًا أم عامًا، وما إذا كان عليهم التخلص من هواتفهم، وما إلى ذلك".

محتوى إعلاني

وتابعت بالقول: "هذه مدينة وبلد مرا بالكثير على مدار العام الماضي، ولكن أيضًا في السنوات القليلة الماضية، لذا فهذه هي حالة المزاج العام في البلد. كان من الواضح أن الهجوم كان مستهدفًا من قبل إسرائيل ضد عملاء حزب الله الذين اعتمدوا على أجهزة قليلة التقنية، لأنهم كانوا هدفًا للاغتيالات على مدار الأشهر العشرة الماضية، وقد تلقوا تعليمات بالتخلص من هواتفهم المحمولة وقطع الاتصال بالإنترنت وفصل كاميرات المراقبة، وبقدر ما نفهم من التقارير الأولية، كانت هذه دُفعة جديدة من أجهزة البيجر التي تلقتها المجموعة. كيف تم تفجيرها بالضبط؟ سأترك هذا للخبراء. لكن السؤال التالي، بالطبع، هو: ماذا سيحدث بعد هذا؟".

وفيما يتعلق بما إن كانت التفجيرات مقدمة لما قد يحدث - في أعقاب تحذير إسرائيل بأنها قد تصعد صراعها ضد حزب الله - علقت غطاس بالقول: "هناك عدة طرق للنظر إلى هذا الأمر في رأيي، إما أنها طريقة لمحاولة الإثبات لحزب الله أن إسرائيل تعرف كل شيء عنهم، وأنها قادرة على الوصول إلى أبناء قادتهم، لأن العديد منهم تم استهدافهم، أبناء كبار المسؤولين في حزب الله. ومحاولة في الجوهر لإرغام حزب الله على الخضوع والتأكيد على أن زيادة هجماتهم ضد إسرائيل سوف يقابل بمزيد من العنف. أو أنها قد تكون مقدمة لحملة إسرائيلية واسعة النطاق ضد (حزب الله) في وقت يواجه فيه حزب الله فوضى الهجوم الأخير الشبيه بفيلم خيال علمي إلى حد كبير، والذي استهدف عناصره".

وأضافت: "من الواضح جدًا أنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تصاعد التوتر وكان هناك الكثير من التحذيرات بشأن التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، مع تحذيرات صارمة للغاية من إدارة بايدن لإسرائيل بعدم التفكير في حملة واسعة النطاق ضد لبنان،  لأنها لا تستطيع تحقيق أيًا كان ما تعتقد  أن بإمكانها تحقيقه عسكريًا. النتيجة الوحيدة هنا هي الدبلوماسية"، على حد تعبيرها.