بعد تفجيرات البيجر واللاسلكي.. نظرة على تاريخ إسرائيل في المهمات السرية الجريئة
انفجرت أجهزة البيجر واللاسلكي في مختلف أنحاء لبنان على مدار يومين، وكانت هذه العملية الأحدث في سلسلة طويلة من العمليات الجريئة القاتلة التي تستخدم فيها التكنولوجيا العالية أحياناً، والتي نفذتها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، الموساد.
في يوليو الماضي، أخبر مصدر لشبكة CNN أن زعيم حماس إسماعيل هنية قُتل بقنبلة زرعت سراً في دار ضيافة في طهران قبل شهرين، وهو ما تقول إيران وحماس إنه من تنفيذ إسرائيل.
في عام 2020، حدثت عملية اغتيال أخرى في إيران لأحد كبار علماء الفيزياء النووية، ويُزعم أنها تمت عن طريق انفجار، بالإضافة إلى مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد في سيارة متوقفة بالقرب من مكان الاغتيال.
كما قُتل صانع قنابل فلسطيني يُلقب بالمهندس في عام 1996 باستخدام هاتف محمول ربما كان يحمل أكثر من أونصة من المتفجرات.
أما في السبعينيات ببغداد، وفقًا لأحد مؤرخي الموساد، قامت فرقة اغتيال إسرائيلية بوضع السم في معجون أسنان استخدمه أحد النشطاء الفلسطينيين والذي توفي لاحقًا.
ولكن كانت هناك أيضًا عمليات غير ناجحة.
ففي عام 1997، قام عملاء الموساد في الأردن برش جرعة مميتة من الفنتانيل في أذن زعيم حماس خالد مشعل، ولكن تم القبض على بعض العملاء.
أُجبرت إسرائيل على توفير الترياق والإفراج عن 19 سجينًا على الأقل. لا يزال مشعل على قيد الحياة حتى اليوم.
كانت إحدى أوائل نجاحات الموساد في عام 1960، حيث تعقب عملاء الموساد النازي سيئ السمعة أدولف آيخمان، مهندس الهولوكوست. تم تحديد مكانه واعتقاله، حيث كان يختبئ في الأرجنتين، وتم إعادته إلى إسرائيل لمحاكمته.
أعدم آيخمان في عام 1962.
كما تعقب الموساد تقريبًا كل الإرهابيين الذين قتلوا الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ عام 1972.
في عملية "غضب الرب"، تم اغتيال المشتبه بهم واحدًا تلو الآخر، ولكن تم اغتيال نادل مغربي في النرويج أيضًا بسبب خطأ في الهوية، ولكن تبين أنه لم يكن متورطًا.
رغم ذلك، فإن العمليات - مثل هذه الأخيرة ضد حزب الله - لها تأثير دائم على أعداء إسرائيل كما يقول بعض الخبراء.
من جانبها، نقلت "نيويورك تايمز" تقارير عن مسؤولين وخبراء أمنيين تفيد بأن زعيم حزب الله حسن نصر الله وضع في وقت سابق من هذا العام قيودًا صارمة على استخدام المجموعة للهواتف المحمولة، لأنه اعتقد أنها كانت عرضة للمراقبة الإسرائيلية.
كما يشير بعض الخبراء إلى أن حزب الله قد يعمد الآن إلى اعتماد أساليب تواصل قديمة وبدائية بعد التفجيرات، مثل سعاة البريد ونقاط الاستلام.