حسن نصرالله.. نظرة على مسيرة قائد حزب الله منذ بروزه قبل ثلاثة عقود
اعتبر حسن نصرالله من "المقاتلين المقاومين" من قبل معجبيه و"إرهابيًا" من قبل خصومه.
تولى نصرالله منصب الأمين العام لحزب الله في عام 1992 بعد أن اغتالت إسرائيل سلفه.
في أوائل الثلاثينيات من عمره، قاد مجموعته لتصبح قوة عسكرية هائلة ولاعبًا رئيسيًا في السياسة اللبنانية والإقليمية.
عاد نصرالله قبل عقد من الزمن لموطنه لبنان بعد حضوره حوزة دينية في مدينة النجف العراقية، ليحث أنصاره أثناء الغزو الإسرائيلي عام 1982 على حمل السلاح "ضد الغزاة".
تم دعم المجموعة من قبل إيران وقادها رجال دين محليون لمضايقة المحتلين الإسرائيليين. ويُعتقد أن المجموعة كانت وراء سلسلة من الهجمات الإرهابية في لبنان والخارج، وخلال الثمانينيات أخذت العشرات من مواطني الدول الغربية في لبنان كرهائن.
برز نصرالله كقائد حرب "عصابات" ماهر يقود حملة لا هوادة فيها ضد القوات الإسرائيلية، والتي قُتل خلالها ابنه الأكبر في المعركة.
وقد صنفت الولايات المتحدة هذه الجماعة كمنظمة إرهابية في عام 1997.
استمر كفاح حزب الله ضد القوات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية حتى عام 2000، إلى ان انسحبت دون قيد أو شرط من جنوب لبنان في لحظة ربما كانت الأكثر فخراً له.
ولكن في عام 2006 اندلعت الحرب بين إسرائيل ولبنان مرة أخرى واستمرت شهرًا، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ألف مدني لبناني وتدمير جزء كبير من البنية الأساسية للبلاد .وحاولت إسرائيل وفشلت في تدمير حزب الله الذي خرج أقوى من أي وقت مضى.
وفي سوريا المجاورة، وعندما اندلعت الأحداث في عام 2011، نشر نصرالله مقاتلي حزب الله لدعم نظام الرئيس بشار الأسد، كما قدم الدعم للعراق خلال حربه ضد داعش، وسارعت وقتها إيران إلى مكافأة نصرالله بالمال والأسلحة والدعم اللوجستي.
وعندما هاجمت جماعة حماس الفلسطينية، حليفة حزب الله، إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص واختطاف أكثر من 250 آخرين... بدأ حزب الله في إطلاق النار على إسرائيل وفتح ما أسماها جبهة دعم لغزة، واستمرت لأكثر من 11 شهرًا، تبادلت فيها إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود.. وقال حينها نصرالله إن هذا لن يتوقف إلا بعد انتهاء الحرب في غزة.
أعقب ذلك المزيد من القتال والموت، في شكل عمليات سرية نفذتها إسرائيل، حيث فجرت أجهزة الاتصالات اللاسلكية التابعة لحزب الله في وضح النهار لمدة يومين متتاليين، ووصف نصرالله، الذي أصابه الضعف جراء هذه العملية، بأنها ضربة غير مسبوقة.
ثم أسفرت حملة القصف الإسرائيلية عن مقتل المئات في مختلف أنحاء لبنان، ومع ذلك، ظل حسن نصرالله متحدياً حتى النهاية.